Sunday, January 14, 2007

تحذيرات فلسطينية من مرامي زيارة رايس وعواقبها على مساعي الوفاق الداخلي


رفض واسع للزيارة وتوجس من انعكاساتها

"رام الله/ غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

حذّرت قوى وقيادات فلسطينية من الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إلى فلسطين، خاصة لجهة انعكاسها على مساعي الوفاق الوطني الفلسطيني، وسعيها لخدمة المصالح الصهيونية والأمريكية.

فقد وصف وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني المهندس عبد الرحمن زيدان، زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، للأراضي الفلسطينية، بأنها مشؤومة، وتهدف إلى تخريب الوفاق الوطني الفلسطيني.

زيدان: أزمة داخلية فلسطينية بعد كل زيارة لرايس

وقال الوزير زيدان "إنه بعد كل زيارة، تقوم بها رايس للمناطق الفلسطينية، كانت تخلق أزمة داخلية"، مشيراً إلى أنّ رايس قامت بثلاث زيارات للضفة الغربية منذ تولي الحكومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس، الحكم في فلسطين.

واعتبر وزير الأشغال العامة، في تصريحات أدلى بها لوكالة "قدس برس"؛ أنّ التحرك الأمريكي، على الصعيد الفلسطيني، محاولة من جانب واشنطن للتغطية على أزمتها وفشلها في العراق، على حساب القضية الفلسطينية، وقال "لذلك لا تريد أمريكا، أن ينجح الوفاق الوطني الفلسطيني، لأنها تعتبر هذا الوفاق يتناقض مع المصالح الأمريكية".

ومضى المهندس زيدان إلى القول إنه بعد فشل السياسة الأمريكية في العراق، "تحاول أمريكا أن تثبت نجاح سياستها في فلسطين، من خلال الانقلاب السياسي والانقلاب العسكري، فبموازاة ديمقراطية الفتنة الطائفية في العراق، تعمل أمريكا في فلسطين على نشر ديمقراطية الفتنة الفصائلية"، كما ذكر.

برهوم: رايس لم تأتِ بجديد

ومن جانبه؛ قال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة "حماس", في حديث خاص لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الأحد (14/1)، "نحن لا نعوِّل كثيرا على زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، فهي من الأصل لم تأت بجديد, بل جاءت لتعزز خارطة الطريق التي لا تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته", مضيفاً أنّ هذه الزيارة جاءت بعد زيارة للكيان الصهيوني و"جاءت فقط للمجاملات والوعود الكاذبة التي تعطيها للرئيس عباس".

ووصف برهوم اجتماع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس؛ بأنه جاء ليخدم الأمن الصهيوني ويعزز من قوة الدعم للتيار المواجه لحماس, مؤكداً أنّ حركة "حماس" ترفض سياسة التصنيف بين أبناء الشعب الواحد بين "متطرف" و"معتدل".

شهاب: زيارة لخدمة الأهداف الصهيو - أمريكية

كما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ الجولة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في المنطقة؛ تأتى في سياق سعي الإدارة الأمريكية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ورسم خطوط لعلاقات وسياسات الحكومات بما يخدم المصالح الصهيو - أمريكية.

وقال داود شهاب، المتحدث باسم حركة الجهاد، في غزة، في تصريح له بهذا الشأن، "إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نعتبر هذه الجولة غير مرحب بها فلسطينياً وعربياً، وإن راهنت رايس ومن خلفها إدارة (الرئيس الأمريكي جورج) بوش على استغلال الظرف الداخلي الراهن لدفعنا نحو تنازل جديد أو فرض حلول سياسية وتسويق لوهم الدولة؛ فهذا رهان خاطئ، وإنّ شعبنا وقواه الحية سترد على هذه المحاولات بالوحدة والحوار والتلاحم".

ووصف المتحدث، خطاب رايس الذي ادعت فيه "حرص" الإدارة الأمريكية على مصالح الشعب الفلسطيني؛ بأنه "محض كذب وافتراء"، مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني يعي أنّ الولايات المتحدة "هي أكبر جهة تمعن في حصاره، وتضع العراقيل في وجهة أي محاولة لرفع هذا الحصار الظالم عنه"، كما قال.

وعبّر شهاب، عن استغرابه من الحديث عن دعم أجهزة الأمن الفلسطينية وتسليحها وتدريبها، وتساءل "عن مغزى وتوقيت هذا الدعم، وكيف يمكن أن يشكل مصلحة للشعب الفلسطيني في ظل تجويع وحصار الشعب الفلسطيني؟!"، وفق تساؤله.

مهنا: زيارة لدعم توجهات وتيارات تلتزم بالموقف الأمريكي

أما الدكتور رباح مهنا، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فأكد أنّ زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس للأراضي الفلسطينية، جاءت لتدعم توجهات وتيارات تلتزم بالموقف الأمريكي, محذراً من أنّ هذه الزيارة لا تأتي بخير للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وقال مهنا في تصريح صحفي له، "إنّ أمريكا في موقفها المعادي للشعوب العربية والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص لا تأتي لها بالخير", مؤكدا أنّ "أي تحرّك لها يكون ضد مصلحة هذه الشعوب".

وأوضح مهنا أنّ رايس لم تأت إلاّ بالشرّ للشعب الفلسطيني ولقضيته, معرباً عن أمله أن يكون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واضحاً في موقفه تجاه السياسة الأمريكية. "

No comments: