موقف فلسطيني مخجل
An important article. I will post the English equivalent as soon as I find it.
The PA's representative at the UN does it again; except it is worse this time!
"نجح مندوبو الدول العربية في الامم المتحدة في تعديل مشروع قرار تقدم به سفير فلسطين يعتبر فيه منظمات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وحماس علي وجه الخصوص، منظمات خارجة عن القانون، ويدين فيه اطلاق الصواريخ علي المستوطنات والمدن الاسرائيلية شمال قطاع غزة.
السفير الفلسطيني في المنظمة الدولية ارتكب خطيئتين بهذا العمل، الاولي محاولة تدويل الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني، والثانية التشاور مع الدول الاوروبية حول صيغته قبل التشاور مع نظرائه العرب الذين ذهب اليهم وطلب دعمهم لمشروع القرار هذا.
والاخطر من ذلك انه غضب غضبا شديدا عندما اعترض المندوبون العرب علي مشروعه هذا، وابدوا عتبا شديدا عندما علموا انه تشاور مع الاوروبيين قبل ان يلجأ اليهم في سابقة غير مألوفة، ووصل به الامر الي القول ان الدعم الاوروبي لمشروع القرار اهم من الدعم العربي بالنسبة اليه.
لقد جرت العادة ان تتقدم بعض الحكومات العربية بمشاريع قرارات الي الامم المتحدة وجمعيتها العامة او مجلس امنها تتسم بالليونة والاعتدال، تثير غضب المندوب الفلسطيني وتدفعه الي المطالبة بتصليبها، وهذه هي المرة الاولي في تاريخ المنظمة الدولية التي يحدث فيها العكس تماما.
ومن المفارقة ان مندوبي الاردن ومصر الدولتين اللتين تقيمان علاقات دبلوماسية رسمية مع الدولة العبرية بمقتضي معاهدتي سلام وقعتاها معها، كانا الاكثر اعتراضا علي مشروع القرار الفلسطيني المذكور.
فالمندوب المصري قال ان هذا المشروع في حال اقراره من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة سيعني تحويل منظمات المقاومة الفلسطينية الي منظمات ارهابية، الامر الذي سيشكل ضربة قاصمة للحق الفلسطيني المشروع في الكفاح بكل الطرق والوسائل، بما في ذلك المقاومة المسلحة لتحرير ارضه. ووجد هذا الموقف تأييدا من مندوبي الاردن وليبيا اما مندوب السودان فهدد بالتصويت ضد مشروع القرار هذا اذا بقي علي حاله.
انها ليست المرة الاولي التي يتصرف فيها مندوب فلسطين في الامم المتحدة بهذه الطريقة المخجلة، فقد اعترض في السابق علي مشروع قرار عربي قدم الي مجلس الامن الدولي يعتبر قطاع غزة منطقة منكوبة بسبب الحصار والغارات الاسرائيلية المتواصلة عليه، لتنبيه المجتمع الدولي الي الاوضاع المأساوية التي يعيشها مليون ونصف المليون فلسطيني تحت حصار خانق، ودفعه الي المبادرة بالتحرك لكسره، وارسال مساعدات لسكانه تنقذهم من الجوع والمعاناة.
المندوب الفلسطيني لا يمكن ان يقدم علي خطوة كهذه تعكس انقلابا في الدبلوماسية الفلسطينية لمصلحة اسرائيل دون ان يكون قد تلقي تعليمات واضحة من رام الله في هذا الصدد. واذا كان قد تصرف فعلا دون هذه التعليمات، فانه يجب ان يعاقب فورا، باعفائه من منصبه، لانه لا يستحق ان يمثل شعبا يقاوم لتحرير ارضه ضد عدو وحشي، ثم تقديمه الي محكمة تأديبية وفق الأعراف والتقاليد المتبعة في مثل هذه الحالات.
فمن العيب ان ينسي البعض في سلطة رام الله ان اسرائيل ما زالت عدوا محتلا تعتقل اكثر من عشرة آلاف اسير فلسطيني وتقتل يوميا العديد من النشطاء، ويجعلون من شركائهم في حركات المقاومة الاخري العدو الذي يجب تجريمه دوليا.
هذه المواقف لا يمكن ان تمثل حركة فتح أم المقاومة الفلسطينية التي قادت النضال الفلسطيني لاكثر من ثلاثين عاما، قدمت خلالها آلاف الشهداء والجرحي والمعتقلين، لان كتائب شهداء الاقصي الذراع العسكرية لها ما زالت ملاحقة من الاسرائيليين بسبب تمسكها بثوابت الحركة ومواصلة المقاومة ضد الاحتلال."
No comments:
Post a Comment