Tuesday, April 29, 2008

زيارة واشنطن قد تكون بداية النهاية لاستخدامه على مدار 17 عاماً


مهندس "أوسلو" .. وجهاً لوجه أمام استحقاق استنفاذ دوره صهيونياً وأمريكياً (تقرير
"......
.....
تنازلات لم تحفظ ماء وجهه

وقد جاء دعم الإدارة الأمريكية واضحاً لهذا التوجه، فإثر زيارة عباس للولايات المتحدة مباشرة، صدر قرار مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين يوم (26/4) باعتبار فلسطين المحتلة "وطناً قومياً لليهود".

ويبدو حجم إحباط رئيس السلطة برام الله من أنه لم يستطع حتى الحصول على وعد بإزالة الحواجز العسكرية أو وقف المشاريع الاستيطانية المستمرة، ما جعله يصرح "بخيبة أمل كبيرة من مباحثات السلام الجارية" مع الكيان الصهيوني بعد الصفعة التي تلقاها أثناء اجتماعه الأخير بالرئيس الأمريكي.

ووفقاً لمراقبين؛ فإن عباس مهندس اتفاقية أوسلو، الذي أنجزها في مفاوضات سرية، والمدافع عن مسار التسوية منذ بداياته المبكرة، واللاهث بكل قوة وراء سرابه، خصوصاً بعد أن صار رئيساً للسلطة، يبدو أنه وفي السنة الأخيرة من ولايته الرئاسية، وبعد 17 عاماً من التنازلات المستمرة بات أمام ساعة مواجهة الحقيقة، فالكيان الصهيوني غير مستعد حتى لإعطائه شيئا يحفظ له به ماء وجهه، بعد كل هذه السنوات.

سياسة الإحلال


ويتساءل مراقبون: هل يعني ذلك أن عباس قد استنفذ دوره أمريكياً وصهيونياً، وأنه حان الوقت لاستبداله بشخصية أخرى يمكن من خلالها الحصول على مزيد من التنازلات، ومعروف أن عباس، قفز إلى واجهة السلطة والمنظمة وفتح، بعد أن ادعى الاحتلال أن الراحل ياسر عرفات صار عقبة في ما يعرف بـ "مسيرة السلام"، لأنه لم يستطع ـ آنذاك ـ أن يقدم ما يراد منه من تنازلات إضافية لاسيما في عرف بمسائل الوضع النهائي.
....."

No comments: