الانفجار القادم من غزة
عبد الباري عطوان
"نتمني ان يقرأ الزعماء العرب، والرئيس المصري حسني مبارك علي وجه التحديد، التصريحات التي ادلي بها الأسقف الجنوب افريقي ديزموند توتو الفائز بجائزة نوبل للسلام اثناء ختام جولة تفقد الحقائق في قطاع غزة، ووصف الاوضاع فيها بانها جريمة ضد الانسانية، وعار علي المجتمع الدولي المتواطيء مع هذه الجريمة.المجتمع الدولي ليس وحده المتواطئ مع جريمة قتل مليون ونصف المليون انسان جوعا وإذلالا، وانما ايضا القادة العرب جميعا، ومعهم ثلاثمئة مليون مواطن عربي يشاركون في مؤامرة الصمت هذه، ولا يحركون ساكنا.
قطاع غزة بلا طعام ولا وقود، ولا بضائع ولا مستشفيات ولا ادوية، فقط موت بطيء يزحف علي ابنائه الصابرين الصامدين في وجه اشرس استعمار نازي في التاريخ الحديث.
.....
لا نستغرب ان يتواطأ الرئيس بوش مع اسرائيل وجرائمها، فهو الرئيس الاكثر مساندة لها فيولكن ما نستغربه هو تواطؤ الزعماء العرب، وقادة محور الاعتدال علي وجه الخصوص، الذين نصبوا من انفسهم مدافعين عن العرب السنة في المنطقة.
.....
المحاصرون في قطاع غزة انتظروا اكثر من اربعة اشهر تنفيذ الحكومة المصرية لوعودها بفتح المعبر، واكمال اتصالاتها مع الطرف الاسرائيلي، ولكنها لم تفعل شيئا، وصعّدت تهديداتها وتحذيراتها، وعززت من اعداد قواتها الامنية في الجانب المصري من المعبر، وامرت هؤلاء باطلاق النار تحت عنوان حماية السيادة المصرية ومنع انتهاكها من الفلسطينيين.
اللواء عمر سليمان رئيس جهاز الاستخبارات المصري المكلف بالملف الفلسطيني، تعهد لوفد من حركة حماس بفتح معبر رفح من جانب مصر في حال رفض الحكومة الاسرائيلية للوساطة المصرية في التهدئة. ممثلو حركة المقاومة الفلسطينية في القطاع قبلوا بالوساطة المصرية وبنودها كاملة من اجل انجاحها، بما في ذلك البند المتعلق بوقف اطلاق الصواريخ، وحتي هذه اللحظة لم تقدم الحكومة المصرية علي اي اجراء بشأن فتح المعبر، والسماح للمعتقلين في القطاع بالحصول علي حاجاتهم الانسانية الأبسط من الغذاء والدواء.
.....
نتمني ان تقدم الحكومة المصرية علي تنفيذ وعودها بفتح معبر رفح، وتجنب نفسها، والشعب المصري، والأمة العربية بأسرها كارثة كبيرة نراها واقعة لا محالة في حال استمرار الاغلاق. فاسود غزة عقدوا العزم علي كسر اقفاص الجوع والحصار مرة اخري، وباتت تحضيراتهم للزحف الكبير، علي وشك الاكتمال.
نحن امام مجزرة كبيرة ولكنها قد تكون علي ايدي الاشقاء، وبين الاشقاء، وهنا تكمن المصيبة الكبري التي لا يتمناها او يريدها احد. والامر مناط بحكمة العقلاء في الحكومة المصرية، للتحرك بسرعة ونزع فتيل الأزمة، قبل حدوث الانفجار الكبير
....
...."
عبد الباري عطوان
"نتمني ان يقرأ الزعماء العرب، والرئيس المصري حسني مبارك علي وجه التحديد، التصريحات التي ادلي بها الأسقف الجنوب افريقي ديزموند توتو الفائز بجائزة نوبل للسلام اثناء ختام جولة تفقد الحقائق في قطاع غزة، ووصف الاوضاع فيها بانها جريمة ضد الانسانية، وعار علي المجتمع الدولي المتواطيء مع هذه الجريمة.المجتمع الدولي ليس وحده المتواطئ مع جريمة قتل مليون ونصف المليون انسان جوعا وإذلالا، وانما ايضا القادة العرب جميعا، ومعهم ثلاثمئة مليون مواطن عربي يشاركون في مؤامرة الصمت هذه، ولا يحركون ساكنا.
قطاع غزة بلا طعام ولا وقود، ولا بضائع ولا مستشفيات ولا ادوية، فقط موت بطيء يزحف علي ابنائه الصابرين الصامدين في وجه اشرس استعمار نازي في التاريخ الحديث.
.....
لا نستغرب ان يتواطأ الرئيس بوش مع اسرائيل وجرائمها، فهو الرئيس الاكثر مساندة لها فيولكن ما نستغربه هو تواطؤ الزعماء العرب، وقادة محور الاعتدال علي وجه الخصوص، الذين نصبوا من انفسهم مدافعين عن العرب السنة في المنطقة.
.....
المحاصرون في قطاع غزة انتظروا اكثر من اربعة اشهر تنفيذ الحكومة المصرية لوعودها بفتح المعبر، واكمال اتصالاتها مع الطرف الاسرائيلي، ولكنها لم تفعل شيئا، وصعّدت تهديداتها وتحذيراتها، وعززت من اعداد قواتها الامنية في الجانب المصري من المعبر، وامرت هؤلاء باطلاق النار تحت عنوان حماية السيادة المصرية ومنع انتهاكها من الفلسطينيين.
اللواء عمر سليمان رئيس جهاز الاستخبارات المصري المكلف بالملف الفلسطيني، تعهد لوفد من حركة حماس بفتح معبر رفح من جانب مصر في حال رفض الحكومة الاسرائيلية للوساطة المصرية في التهدئة. ممثلو حركة المقاومة الفلسطينية في القطاع قبلوا بالوساطة المصرية وبنودها كاملة من اجل انجاحها، بما في ذلك البند المتعلق بوقف اطلاق الصواريخ، وحتي هذه اللحظة لم تقدم الحكومة المصرية علي اي اجراء بشأن فتح المعبر، والسماح للمعتقلين في القطاع بالحصول علي حاجاتهم الانسانية الأبسط من الغذاء والدواء.
.....
نتمني ان تقدم الحكومة المصرية علي تنفيذ وعودها بفتح معبر رفح، وتجنب نفسها، والشعب المصري، والأمة العربية بأسرها كارثة كبيرة نراها واقعة لا محالة في حال استمرار الاغلاق. فاسود غزة عقدوا العزم علي كسر اقفاص الجوع والحصار مرة اخري، وباتت تحضيراتهم للزحف الكبير، علي وشك الاكتمال.
نحن امام مجزرة كبيرة ولكنها قد تكون علي ايدي الاشقاء، وبين الاشقاء، وهنا تكمن المصيبة الكبري التي لا يتمناها او يريدها احد. والامر مناط بحكمة العقلاء في الحكومة المصرية، للتحرك بسرعة ونزع فتيل الأزمة، قبل حدوث الانفجار الكبير
....
...."
No comments:
Post a Comment