إسقاطهم هو الحّل
رشاد أبوشاور
" يمكن الحكم على ما فعلته السلطة، وقد افتضح دورها بطلبها تأجيل التصويت على تقرير غولدستون بكلمة واحدة هي الحكم المبرم على هكذا جريمة بحق شعبنا، وشهدائنا، وجرحانا، وأطفالنا الذين قتلوا تحت البيوت المهدمة على رؤوسهم، والذين بقي بعضهم حيّا وهو يسبح في دم أمّه الميتة، وفمه يلتصق بثديها تشبثا بأمومة مزقتها صواريخ العدو، والعائلات التي بقيت منها طفلة أو طفل، ومن يعيشون تحت الخيام في العراء بعد تدمير بيوتهم.
كلمة واحدة هي التي سمعتها تتردد في أفواه الفلسطينيين الذين التقيتهم، والذين هاتفوني ليفشّوا غلّهم، مطالبينني بأن أكتب بالضبط ما يقولون دون مواربة، على اختلاف مستوياتهم، ومنهم مثقفون، ناس عاديون، مناضلون قدامى (رموهم) للنسيان والحاجة والمهانة، رجال قانون، كفاءات علميّة.
كلمة واحدة هي التي كانت تخرج من الأفواه والصدور والضمائر، وقد اختلطت بالقهر والشعور بالخزي من هكذا أشخاص محسوبين على فلسطين، وشعبها، وتساؤل مذهول: من أين جاءنا هؤلاء، وكيف ابتلي شعبنا بهم، ومن يدعمهم ويثبتهم على ظهر شعبنا وقضيتنا وهم ليس لهم تاريخ نضالي، ولا كفاءة؟!
مثل ملايين العرب شاهدت الخيبة على وجوه أصدقاء الشعب الفلسطيني، عندما أعلن في جنيف عن تأجيل التصويت على تقرير غولدستون -هناك من يكتبه غولدشتاين للتذكير بيهوديته، وربما لدفعنا للمقارنة بينه وبين متآمرين يمثلوننا - لستّة أشهر، فماذا نقول لأصدقاء شعبنا من الدول التي جاهرت بتصويتها مع التقرير رغم الضغوط الأمريكيّة والصهيونيّة؟ وكيف نُفسّر الأمر لمناضلي منظمات حقوق الإنسان الداعمين لشعبنا؟ كونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين؟!
نعم، لدينا ما نقوله لهم: من طلبوا تأجيل التصويت على التقرير لا يُمثلون شعبنا، ولكنهم اغتصبوا تمثيله بأساليب غير شريفة، وهم كرّسوا شخصا واحدا ديكتاتورا يستظلون به ويلتفون حوله ويمضون معه بقضيتنا إلى الهاوية. هؤلاء ليسوا فلسطينيين إلاّ بالمصادفة، وليسوا قادةً إلا بالمصادفة، وفعلتهم هذه فضحتهم أمامكم، وعندنا يقين أن انحيازكم لشعب فلسطين لن يهتز بسبب تواطؤ قلة يدينها شعبنا، وسيحاسبها على هذه الجريمة.
كونوا مع شعبنا الفلسطيني الذي خبرتموه، وعرفتموه عن قرب، جديرا بالوقوف معه ومساندته، ولنا أن نطالبكم أن لا تتخلّوا عن (فلسطينيتكم) التي هي علاقة إنسانيّة، فأنتم لا تسعون لمصالح شخصيّة، ومن نفّذوا أوامر الإدارة الأمريكيّة، وابتزهم نتنياهو وليبرمان بالتسجيلات التي تثبت بالصوت والصورة تشجيعهم للعدوان على قطاع غزّة، وإلحاحهم على مواصلة الحرب دون الالتفات للخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، ليسوا صوت شعبنا.
شلّة المتآمرين مع تصاعد ردود الفعل الشعبيّة الفلسطينيّة داخلاً وخارجا، وبعد تصريحات عربيّة رسميّة تنكر أي تنسيق في ما فعله سفير السلطة، وتصريحات أمين عام الجامعة الذي أدان التأجيل ووصف شعوره تجاه ما حدث بالتقزز والاشمئزاز، وعشرات المقالات في كبريات الصحف العربيّة، بدأت محاولات التملّص بإطلاق تصريحات تخفف من هول الجريمة، فرأينا من يحاول تبرير ما فعلوه بأنه لضمان عدم اتخاذ أمريكا للفيتو، ولكسب مزيد من أصوات الدول المشاركة في مجلس حقوق الإنسان...
وعندما انكشف دورهم وقفوا عراة أمام الشعب الفلسطيني، والرأي العام العربي، ولجان حقوق الإنسان العربيّة والعالميّة، وبدأت التسريبات تلصق التهمة برئيس وزراء السلطة، وذلك لتبرئة رئيس السلطة من تحمّل المسؤوليّة المباشرة.
هنا جاء دور (القائد) المٌُعجزة ياسر عبد ربّه الذي طلع بتصريح يقول فيه بأنه وبإيعاز من الرئيس محمود عبّاس ـ على اعتبار أنه بريء مما جرى!- تمّ تشكيل لجنة للتحقيق فيما جرى وتقديم تقرير نهائي خلال أسبوعين!
من يظن بأن فعلة السلطة في جنيف كانت بسبب الضغوط من السيّدة كلينتون يتناسى أن السلطة قد حددت لنفسها خيارا واحدا هو التفاوض ولا شيء غير التفاوض، وإقرار تقرير غولدستون بالتصويت يعني نقله إلى الجمعيّة العامة، ومن ثمّ تحويله إلى القاضي (أوكامبو) الذي كما قال الدكتور هيثم منّاع الذي بذل جهودا هائلة لحشد منظمات حقوق الإنسان لملاحقة جنرالات العدو: سيجد نفسه ملزما بملاحقة الجُناة، وذلك كي يخفف عن نفسه حرج قراره بملاحقة الرئيس البشير، بحيث يبدي أنه مستقّل ونزيه، وهذه ستكون فرصة له.
جماعة السلطة يرون أن ملاحقة جنرالات العدو ستعني توقّف المفاوضات - التي يصفها نتنياهو بمسيرة السلام، والتي توعّد بأن تتوقف إذا ما تمّ إقرار التقرير!- وعندئذ سيجدون أنفسهم في مأزق، خاصة ان نذر تجدد انتفاضة الأقصى تتصاعد من جديد، وهي إن اندلعت فستأكل نيرانها أكوام قّش مسيرة سلام أضاع الأرض، وفتح الأبواب للاحتلال ليقتحم ويختطف ويقتل كيفما شاء ومتى شاء.
تأجيل التصويت هو تسويف مبيّت بحيث يتلاشى وقع التقرير، وينشغل شعبنا وأصدقاؤه بمصائب جديدة، بل ويمكن ان يتبدد الحماس للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وترتفع أصوات تقول: وهل نحن فلسطينيون أكثر من الفلسطينيين ؟!
من نفّذوا مؤامرة سحب دعم التصويت أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وفوّتوا على شعبنا وأصدقائه في العالم فرصة ثمينة كبيرة ممكنة التحقق، لم يكتفوا بدورهم الذي يصفه شعبنا بكلمة واحدة لا تقبل التأويل، فها هم يسخرون من هذا الشعب بالإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق لامتصاص غضبة شعبنا، وكأن شعبنا قاصر يمكن التدليس عليه باستمرار.
القرار اتخذوه بأنفسهم، ونفذوه برضاهم وبقناعة تامة، فهم موعودون من إدارة أوباما بشيء ما، وهم لن يفرّطوا بما وعدوا به، رغم أن القدس لم تعد قدسا، والأقصى كما تصرخ حناجر المؤمنين الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين في خطر داهم، خطر حقيقي، خطر تدميره وزرع الهيكل بين ما يتبقّى منه - إن بقي منه شيء - وبين قبّة الصخرة!
تقرير غولدستون أربكهم، وأوقعهم في ورطة، لأنه سيضع جنرالات الكيان الصهيوني العسكريين في حالة رعب من الأقفاص التي ستنتظرهم في أكثر من بلد في العالم، وقد يلحق بهم القادة السياسيون الذين أمروا بشن الحرب، واستخدام الفسفور وغيره من أسلحة الإبادة، ولذلك هددهم ونتنياهو بكشف موقفهم أثناء الحرب!
عبد ربه أعلن أن اللجنة التنفيذيّة اجتمعت وقررت تشكيل اللجنة، وبعد وقت قليل قرأنا بيانا باسم اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذيّة هما ملّوح والشكعة، يعلنان فيه أنه لا علم لهما بهذه اللجنة..أهذا أقصى رد فعل لديكم على لامبالاة عبد ربّه بكم؟!
لا أهمية عند هؤلاء الأشخاص لرأي الشعب الفلسطيني، وهم لا يقيمون وزنا لمن يشاركونهم في ما يسمّى باللجنة التنفيذية، ولا للمجلس الوطني، ولا لكفاءات الشعب الفلسطيني.
هنا نسأل حركة فتح التي تقود السلطة، ومنها رئيس السلطة وأجهزتها: أين موقف حركتكم، ودورها؟! ألهذا عقدتم مؤتمركم السادس؟! ونسأل فصائل اليسار: هل يكفي أن تصدروا بيانات لا وزن لها، وتغسلوا أيديكم مما يلحق بالقضيّة الفلسطينيّة، وتبرروا لأنفسكم مواصلة تغطية مجموعة تدمّر قضيتنا، وبحجّة الحفاظ على (خيمة) م ت ف؟!
غولدستون اليهودي دفعه الألم مما رآه في غزّة لإدانة وتجريم العدوان، ورئيس وقيادة السلطة يضيّعان فرصة محاسبة القتلة الصهاينة!
ما هي الكلمة المناسبة للحكم على هؤلاء الأشخاص: الخيانة..وهي فادحة لأن من اقترفوها هم من ابتلي بهم شعبنا قادة، هؤلاء الذين لا أمل في إصلاحهم، ولا خيار لشعبنا غير التخلّص منهم وإزاحتهم عن مواقع لا يستحقونها.
"
رشاد أبوشاور
" يمكن الحكم على ما فعلته السلطة، وقد افتضح دورها بطلبها تأجيل التصويت على تقرير غولدستون بكلمة واحدة هي الحكم المبرم على هكذا جريمة بحق شعبنا، وشهدائنا، وجرحانا، وأطفالنا الذين قتلوا تحت البيوت المهدمة على رؤوسهم، والذين بقي بعضهم حيّا وهو يسبح في دم أمّه الميتة، وفمه يلتصق بثديها تشبثا بأمومة مزقتها صواريخ العدو، والعائلات التي بقيت منها طفلة أو طفل، ومن يعيشون تحت الخيام في العراء بعد تدمير بيوتهم.
كلمة واحدة هي التي سمعتها تتردد في أفواه الفلسطينيين الذين التقيتهم، والذين هاتفوني ليفشّوا غلّهم، مطالبينني بأن أكتب بالضبط ما يقولون دون مواربة، على اختلاف مستوياتهم، ومنهم مثقفون، ناس عاديون، مناضلون قدامى (رموهم) للنسيان والحاجة والمهانة، رجال قانون، كفاءات علميّة.
كلمة واحدة هي التي كانت تخرج من الأفواه والصدور والضمائر، وقد اختلطت بالقهر والشعور بالخزي من هكذا أشخاص محسوبين على فلسطين، وشعبها، وتساؤل مذهول: من أين جاءنا هؤلاء، وكيف ابتلي شعبنا بهم، ومن يدعمهم ويثبتهم على ظهر شعبنا وقضيتنا وهم ليس لهم تاريخ نضالي، ولا كفاءة؟!
مثل ملايين العرب شاهدت الخيبة على وجوه أصدقاء الشعب الفلسطيني، عندما أعلن في جنيف عن تأجيل التصويت على تقرير غولدستون -هناك من يكتبه غولدشتاين للتذكير بيهوديته، وربما لدفعنا للمقارنة بينه وبين متآمرين يمثلوننا - لستّة أشهر، فماذا نقول لأصدقاء شعبنا من الدول التي جاهرت بتصويتها مع التقرير رغم الضغوط الأمريكيّة والصهيونيّة؟ وكيف نُفسّر الأمر لمناضلي منظمات حقوق الإنسان الداعمين لشعبنا؟ كونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين؟!
نعم، لدينا ما نقوله لهم: من طلبوا تأجيل التصويت على التقرير لا يُمثلون شعبنا، ولكنهم اغتصبوا تمثيله بأساليب غير شريفة، وهم كرّسوا شخصا واحدا ديكتاتورا يستظلون به ويلتفون حوله ويمضون معه بقضيتنا إلى الهاوية. هؤلاء ليسوا فلسطينيين إلاّ بالمصادفة، وليسوا قادةً إلا بالمصادفة، وفعلتهم هذه فضحتهم أمامكم، وعندنا يقين أن انحيازكم لشعب فلسطين لن يهتز بسبب تواطؤ قلة يدينها شعبنا، وسيحاسبها على هذه الجريمة.
كونوا مع شعبنا الفلسطيني الذي خبرتموه، وعرفتموه عن قرب، جديرا بالوقوف معه ومساندته، ولنا أن نطالبكم أن لا تتخلّوا عن (فلسطينيتكم) التي هي علاقة إنسانيّة، فأنتم لا تسعون لمصالح شخصيّة، ومن نفّذوا أوامر الإدارة الأمريكيّة، وابتزهم نتنياهو وليبرمان بالتسجيلات التي تثبت بالصوت والصورة تشجيعهم للعدوان على قطاع غزّة، وإلحاحهم على مواصلة الحرب دون الالتفات للخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، ليسوا صوت شعبنا.
شلّة المتآمرين مع تصاعد ردود الفعل الشعبيّة الفلسطينيّة داخلاً وخارجا، وبعد تصريحات عربيّة رسميّة تنكر أي تنسيق في ما فعله سفير السلطة، وتصريحات أمين عام الجامعة الذي أدان التأجيل ووصف شعوره تجاه ما حدث بالتقزز والاشمئزاز، وعشرات المقالات في كبريات الصحف العربيّة، بدأت محاولات التملّص بإطلاق تصريحات تخفف من هول الجريمة، فرأينا من يحاول تبرير ما فعلوه بأنه لضمان عدم اتخاذ أمريكا للفيتو، ولكسب مزيد من أصوات الدول المشاركة في مجلس حقوق الإنسان...
وعندما انكشف دورهم وقفوا عراة أمام الشعب الفلسطيني، والرأي العام العربي، ولجان حقوق الإنسان العربيّة والعالميّة، وبدأت التسريبات تلصق التهمة برئيس وزراء السلطة، وذلك لتبرئة رئيس السلطة من تحمّل المسؤوليّة المباشرة.
هنا جاء دور (القائد) المٌُعجزة ياسر عبد ربّه الذي طلع بتصريح يقول فيه بأنه وبإيعاز من الرئيس محمود عبّاس ـ على اعتبار أنه بريء مما جرى!- تمّ تشكيل لجنة للتحقيق فيما جرى وتقديم تقرير نهائي خلال أسبوعين!
من يظن بأن فعلة السلطة في جنيف كانت بسبب الضغوط من السيّدة كلينتون يتناسى أن السلطة قد حددت لنفسها خيارا واحدا هو التفاوض ولا شيء غير التفاوض، وإقرار تقرير غولدستون بالتصويت يعني نقله إلى الجمعيّة العامة، ومن ثمّ تحويله إلى القاضي (أوكامبو) الذي كما قال الدكتور هيثم منّاع الذي بذل جهودا هائلة لحشد منظمات حقوق الإنسان لملاحقة جنرالات العدو: سيجد نفسه ملزما بملاحقة الجُناة، وذلك كي يخفف عن نفسه حرج قراره بملاحقة الرئيس البشير، بحيث يبدي أنه مستقّل ونزيه، وهذه ستكون فرصة له.
جماعة السلطة يرون أن ملاحقة جنرالات العدو ستعني توقّف المفاوضات - التي يصفها نتنياهو بمسيرة السلام، والتي توعّد بأن تتوقف إذا ما تمّ إقرار التقرير!- وعندئذ سيجدون أنفسهم في مأزق، خاصة ان نذر تجدد انتفاضة الأقصى تتصاعد من جديد، وهي إن اندلعت فستأكل نيرانها أكوام قّش مسيرة سلام أضاع الأرض، وفتح الأبواب للاحتلال ليقتحم ويختطف ويقتل كيفما شاء ومتى شاء.
تأجيل التصويت هو تسويف مبيّت بحيث يتلاشى وقع التقرير، وينشغل شعبنا وأصدقاؤه بمصائب جديدة، بل ويمكن ان يتبدد الحماس للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وترتفع أصوات تقول: وهل نحن فلسطينيون أكثر من الفلسطينيين ؟!
من نفّذوا مؤامرة سحب دعم التصويت أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وفوّتوا على شعبنا وأصدقائه في العالم فرصة ثمينة كبيرة ممكنة التحقق، لم يكتفوا بدورهم الذي يصفه شعبنا بكلمة واحدة لا تقبل التأويل، فها هم يسخرون من هذا الشعب بالإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق لامتصاص غضبة شعبنا، وكأن شعبنا قاصر يمكن التدليس عليه باستمرار.
القرار اتخذوه بأنفسهم، ونفذوه برضاهم وبقناعة تامة، فهم موعودون من إدارة أوباما بشيء ما، وهم لن يفرّطوا بما وعدوا به، رغم أن القدس لم تعد قدسا، والأقصى كما تصرخ حناجر المؤمنين الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين في خطر داهم، خطر حقيقي، خطر تدميره وزرع الهيكل بين ما يتبقّى منه - إن بقي منه شيء - وبين قبّة الصخرة!
تقرير غولدستون أربكهم، وأوقعهم في ورطة، لأنه سيضع جنرالات الكيان الصهيوني العسكريين في حالة رعب من الأقفاص التي ستنتظرهم في أكثر من بلد في العالم، وقد يلحق بهم القادة السياسيون الذين أمروا بشن الحرب، واستخدام الفسفور وغيره من أسلحة الإبادة، ولذلك هددهم ونتنياهو بكشف موقفهم أثناء الحرب!
عبد ربه أعلن أن اللجنة التنفيذيّة اجتمعت وقررت تشكيل اللجنة، وبعد وقت قليل قرأنا بيانا باسم اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذيّة هما ملّوح والشكعة، يعلنان فيه أنه لا علم لهما بهذه اللجنة..أهذا أقصى رد فعل لديكم على لامبالاة عبد ربّه بكم؟!
لا أهمية عند هؤلاء الأشخاص لرأي الشعب الفلسطيني، وهم لا يقيمون وزنا لمن يشاركونهم في ما يسمّى باللجنة التنفيذية، ولا للمجلس الوطني، ولا لكفاءات الشعب الفلسطيني.
هنا نسأل حركة فتح التي تقود السلطة، ومنها رئيس السلطة وأجهزتها: أين موقف حركتكم، ودورها؟! ألهذا عقدتم مؤتمركم السادس؟! ونسأل فصائل اليسار: هل يكفي أن تصدروا بيانات لا وزن لها، وتغسلوا أيديكم مما يلحق بالقضيّة الفلسطينيّة، وتبرروا لأنفسكم مواصلة تغطية مجموعة تدمّر قضيتنا، وبحجّة الحفاظ على (خيمة) م ت ف؟!
غولدستون اليهودي دفعه الألم مما رآه في غزّة لإدانة وتجريم العدوان، ورئيس وقيادة السلطة يضيّعان فرصة محاسبة القتلة الصهاينة!
ما هي الكلمة المناسبة للحكم على هؤلاء الأشخاص: الخيانة..وهي فادحة لأن من اقترفوها هم من ابتلي بهم شعبنا قادة، هؤلاء الذين لا أمل في إصلاحهم، ولا خيار لشعبنا غير التخلّص منهم وإزاحتهم عن مواقع لا يستحقونها.
"
No comments:
Post a Comment