A Good Analysis (Arabic)
By Professor Abdul-Sattar Qassem
عهد الحاج أمين الحسيني
عهد عرفات
في الضفة الغربية وغزة
عهد عباس
هم يصنعون قيادات لفلسطين
ماذا عن عباس؟
"هذا مقال سيكره بعض الناس قراءته إما لأنه يعريهم ويعري أعوانهم، وإما لأنه يقتحم قناعات لديهم فيتساءلون عن قدراتهم في الوصول إلى النتائج حول الظواهر السياسية. إنما والحال الفلسطيني قد انقشع بما لا يدع مجالا للشك بعد قرار السلطة الفلسطينية تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، فإنني أرى ضرورة توضيح أخطار شكلتها قيادات فلسطينية على فلسطين، وهي أخطار تساهم في فهم لماذا قدم الشعب الفلسطيني كل هذه التضحيات الجسام على مدى مائة عام ليقف في النهاية بعض أبنائه حراسا على مملكة إسرائيل؟
هذا الفشل الذريع الذي مني به الشعب الفلسطيني نحو استعادة بعض حقوقه وتحقيق نوع من السيطرة على الذات، لم يكن صدفة ولا بفعل قوى خارجية فقط.
لا شك أن القوى الخارجية وعلى رأسها بريطانيا وقادة عرب، ومن ثم أميركا والعديد من الدول الغربية، ساهموا مساهمة مباشرة وفاعلة ولعينة في تشريد الشعب الفلسطيني واغتصاب فلسطين، وإعمال القتل والتعذيب والتنكيل بالفلسطينيين صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونسائهم.
لكن هذا لا يعفي قادة فلسطينيين من المسؤولية، أو من التآمر مع هذه القوى الخارجية لإركاع الشعب وتطويعه وتحويله إلى مجرد أفراد هائمين يبحثون عن لقمة الخبز، أو ينتظرون راتب آخر الشهر من أيدي أعدائهم. وهنا أوضح بعض الأمور بخصوص قيادات أو أشخاص لعبوا أو يلعبون دورا في إدارة شؤون القضية الفلسطينية
......
ووفق القضاء الثوري لمنظمة التحرير الفلسطينية والمعمول به حتى الآن، فإن العديد من القادة فلسطينيين يجب رميهم بالرصاص عدة مرات بسبب مخالفاتهم للميثاق الوطني الفلسطيني, كالاعتراف بإسرائيل وبقراري مجلس الأمن، وبإعلان دولة وفق قرار التقسيم عام 1988
.......
عباس وفياض حوّلا الضفة الغربية إلى أرض مستباحة لبغاة الغرب والصهاينة، وعملا على إلغاء الناس مقابل الحصول على المال أو على وعود كاذبة بتحقيق إنجازات، وحوّلا الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني إلى راتب وسيارة ونزهة
........
يساعد الإسرائيليون والغربيون عملاءهم من العرب والفلسطينيين ماليا وإعلاميا، خاصة إذا كانوا من الماسونيين المتمرسين في الخيانة ويضغطون من أجل الصعود في سلم المسؤولية
........
عباس لن يستقيل من منصبه الآن بناء على دعوات فلسطينيين على مستوى أفراد وجماعات. الذي يقرر الاستقالة هو ذاك الذي يكسب منصبه بعرق جبينه، أما أولئك الذين يتلقون الدعم من الخارج، أو تتم صناعتهم من خارج صفوف الشعب لا يستقيلون. هؤلاء يُقالون أو يُقتلون من قبل من نصّبهم، لكنهم لا يملكون حرية الاستقالة.
تقديري أن إسرائيل وأميركا آسفتان للضجة التي تحصل الآن ضد عباس، وهما بالتأكيد تفكران في كيفية رأب الصدع، ولهذا أتوقع أمرا ما لكي تعود هيبة عباس على الأقل لدى جزء من الشعب الفلسطيني، وليعود هذا الجزء يدافع عنه.
فمثلا قد يطلق عباس تصريحا قويا لدعم المقاومة، فتتظاهر إسرائيل بالغضب، فيصدر نتنياهو أمرا بمنع عباس من السفر لمدة أسبوعين.
أو من المحتمل أن يتم تسريب وثيقة مزورة حول مخطط يقوم به عباس مع أجهزة من السلطة الفلسطينية لشن هجوم مفاجئ على إحدى المستوطنات، وتقرر إسرائيل بعد ذلك عدم تسليم السلطة أموال المقاصّة.. أو أي شيء مشابه آخر.. عندها سينسى الناس غولدستون وسيقلبون الموجة للتحدث عن بطولات عباس.
"
By Professor Abdul-Sattar Qassem
عهد الحاج أمين الحسيني
عهد عرفات
في الضفة الغربية وغزة
عهد عباس
هم يصنعون قيادات لفلسطين
ماذا عن عباس؟
"هذا مقال سيكره بعض الناس قراءته إما لأنه يعريهم ويعري أعوانهم، وإما لأنه يقتحم قناعات لديهم فيتساءلون عن قدراتهم في الوصول إلى النتائج حول الظواهر السياسية. إنما والحال الفلسطيني قد انقشع بما لا يدع مجالا للشك بعد قرار السلطة الفلسطينية تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، فإنني أرى ضرورة توضيح أخطار شكلتها قيادات فلسطينية على فلسطين، وهي أخطار تساهم في فهم لماذا قدم الشعب الفلسطيني كل هذه التضحيات الجسام على مدى مائة عام ليقف في النهاية بعض أبنائه حراسا على مملكة إسرائيل؟
هذا الفشل الذريع الذي مني به الشعب الفلسطيني نحو استعادة بعض حقوقه وتحقيق نوع من السيطرة على الذات، لم يكن صدفة ولا بفعل قوى خارجية فقط.
لا شك أن القوى الخارجية وعلى رأسها بريطانيا وقادة عرب، ومن ثم أميركا والعديد من الدول الغربية، ساهموا مساهمة مباشرة وفاعلة ولعينة في تشريد الشعب الفلسطيني واغتصاب فلسطين، وإعمال القتل والتعذيب والتنكيل بالفلسطينيين صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونسائهم.
لكن هذا لا يعفي قادة فلسطينيين من المسؤولية، أو من التآمر مع هذه القوى الخارجية لإركاع الشعب وتطويعه وتحويله إلى مجرد أفراد هائمين يبحثون عن لقمة الخبز، أو ينتظرون راتب آخر الشهر من أيدي أعدائهم. وهنا أوضح بعض الأمور بخصوص قيادات أو أشخاص لعبوا أو يلعبون دورا في إدارة شؤون القضية الفلسطينية
......
ووفق القضاء الثوري لمنظمة التحرير الفلسطينية والمعمول به حتى الآن، فإن العديد من القادة فلسطينيين يجب رميهم بالرصاص عدة مرات بسبب مخالفاتهم للميثاق الوطني الفلسطيني, كالاعتراف بإسرائيل وبقراري مجلس الأمن، وبإعلان دولة وفق قرار التقسيم عام 1988
.......
عباس وفياض حوّلا الضفة الغربية إلى أرض مستباحة لبغاة الغرب والصهاينة، وعملا على إلغاء الناس مقابل الحصول على المال أو على وعود كاذبة بتحقيق إنجازات، وحوّلا الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني إلى راتب وسيارة ونزهة
........
يساعد الإسرائيليون والغربيون عملاءهم من العرب والفلسطينيين ماليا وإعلاميا، خاصة إذا كانوا من الماسونيين المتمرسين في الخيانة ويضغطون من أجل الصعود في سلم المسؤولية
........
عباس لن يستقيل من منصبه الآن بناء على دعوات فلسطينيين على مستوى أفراد وجماعات. الذي يقرر الاستقالة هو ذاك الذي يكسب منصبه بعرق جبينه، أما أولئك الذين يتلقون الدعم من الخارج، أو تتم صناعتهم من خارج صفوف الشعب لا يستقيلون. هؤلاء يُقالون أو يُقتلون من قبل من نصّبهم، لكنهم لا يملكون حرية الاستقالة.
تقديري أن إسرائيل وأميركا آسفتان للضجة التي تحصل الآن ضد عباس، وهما بالتأكيد تفكران في كيفية رأب الصدع، ولهذا أتوقع أمرا ما لكي تعود هيبة عباس على الأقل لدى جزء من الشعب الفلسطيني، وليعود هذا الجزء يدافع عنه.
فمثلا قد يطلق عباس تصريحا قويا لدعم المقاومة، فتتظاهر إسرائيل بالغضب، فيصدر نتنياهو أمرا بمنع عباس من السفر لمدة أسبوعين.
أو من المحتمل أن يتم تسريب وثيقة مزورة حول مخطط يقوم به عباس مع أجهزة من السلطة الفلسطينية لشن هجوم مفاجئ على إحدى المستوطنات، وتقرر إسرائيل بعد ذلك عدم تسليم السلطة أموال المقاصّة.. أو أي شيء مشابه آخر.. عندها سينسى الناس غولدستون وسيقلبون الموجة للتحدث عن بطولات عباس.
"
No comments:
Post a Comment