Friday, April 27, 2007

وتستمر المؤامرة.. أخطر ملفات فلسطين (2-2)

If you can read Arabic, this is a great, long article and a recommended reading.

بقلم : د. إبراهيم حمّامي


"تسارعت الأحداث خلال الأسبوع المنصرم، فجاءت تسابق هذا الجزء الثاني من أخطر ملفات فلسطين، ولتثبت حقيقة أن تيار وزمرة أوسلو لم ولن يستكينوا حتى تحقيق هدفهم المتمثل في السيطرة على مفاصل ومقدرات الشعب الفلسطيني تمهيداً لتركيعه النهائي - طبعاً كما تزين لهم عقولهم والخطط التي تعد لهم في الخفاء والعلن.


أيضاً تسارعت وتيرة الردود ورسائل التهديد والوعيد والشتم والتهجم الشخصي، ربما كخطوات استباقية أرادها البعض حتى لا يُنشر هذا الجزء الثاني من أخطر ملفات فلسطين والذي يحدد دور زعيم الفلتان المجرم دحلان فيما يجري، وكذلك يثبت أن تيار الفتنة والفوضى ما زال حتى اللحظة يسعى وبكل قوة لتمرير مخططه، برغم اتفاق مكة وحكومة الوحدة الوطنية التي أرادوها غطاء شرعياً لتحصينهم من الشعب وغضبته.
....

ما بعد اتفاق مكة

في مقدمة ما كتبت بتاريخ 15/04/2007 تحت عنوان "إعادة استنساخ" قلت:

ظن البعض - ولست منهم- أن ثلاثة أيام في مكة المكرمة مع أداء فريضة العمرة قد غيّر من سلوك وطباع وأفكار زمرة الفساد والإفساد، وظنوا أيضاً أن اتفاق مكة المكرمة قد جب ما قبله، وأن صفحة جديدة بدأت بعد طي الصفحات السوداء القديمة على قاعدة "عفا الله عما سلف"، واعتقدوا أن عهداً جديداً من الوفاق والوئام انبلج فأصبح متآمر الأمس كأنه "ولي حميم
".......

ماذا بعد؟

هذه هي زمرة وعصابة أوسلو وهذا تخطيطهم ومخططهم، وهذه رموزهم وشخوصهم، وهذا توثيقنا وتفصيلنا، فهل لعاقل أن يسأل بعد اليوم أو يشك في أهداف هذه الزمرة ومراميها، وهل يمكن الوثوق بهم وهم يعدون ويخططون بعدما أعطوا الأمان وأقسموا أغلظ الأيمان؟

خلال أيام وربما ساعات يستعد جيش الاحتلال لشن عدوان جديد على الشعب الفلسطيني، ومع هذا العدوان تغرز زمرة أوسلو خنجرها المسموم المدعوم عسكرياً ومادياً واستخباراتياً في ظهر شعبنا، وتستمر في تلقي الأسلحة والأموال وفي تخريج الدفعات المتتالية من حرس عبّاس الذي بات أقرب ما يكون لحرس إمبراطوري، وواهم من يظن أن أياً من هؤلاء سيرفع سلاحه أو يستخدم ما تدرب عليه في مواجهة العدوان أو حماية الشعب، وواهم من يعتقد أن لدى عصابة أوسلو ذرة من الوطنية، فالتدريبات والأسلحة والذخائر هي لصدور شعبنا ولقمعه، وفي وقت الفراغ لإحراق مؤسساته كما الجامعة الاسلامية.

لكل من سيقفز قفزاته المعتادة في الهواء ليعلن أن هذا التوثيق هو فتنة وضرب للوحدة الوطنية، نقول ودون خوف أو وجل أن هذا التوثيق هو للقضاء على الفتنة ورموزها، وهو لفضح ما يخططون له أمام شعبنا ليقول كلمته الفصل، وهو تسمية للأشياء بمسمياتها، ولا يمكن أن يكون المجرم إلا مجرما، وهكذا هو دحلان رأس الفتنة وزعيم الفلتان مجرم عميل، والرجل الأول ل"إسرائيل"، وهكذا هو محمود عباس كوهين فلسطين وعدوها الداخلي الأول، وهكذا هي كل عصابة أوسلو، ولن تفزعنا أو تفت من عزائمنا أراجيف وألاعيب التلاعب بالعبارات والألفاظ من فتنة وغيرها، ولن تثنينا التهديدات ولا الشتائم التي تصل ليل نهار مؤكدة أخلاق هذه العصابة، ولن نهدأ حتى يتخلص شعبنا من الطفيليات التي تشوه تاريخه ونضاله. "

No comments: