دعوات في مصر لاستعادة أم الرشراش بعد الكشف عن مقبرة اسلامية جماعية في ايلات
"لندن ـ القدس العربي :
أثار إعلان مؤسسة الاقصي لاعمار المقدسات الاسلامية العثور علي مقبرة جماعية لمسلمين قتلوا شنقا أو رميا بالرصاص، وتضم بقايا مصاحف وأسلحة بيضاء في مدينة ايلات علي البحر الأحمر التي تسيطر عليها اسرائيل منذ عام 1949 ردود أفعال كبيرة في مصر باعتبارها أرضا مصرية محتلة باسم أم الرشراش قبل أن تغير اسرائيل اسمها.
ففي حين تقدم النائب طلعت السادات بطلب احاطة إلي رئيس مجلس الشعب المصري د. فتحي سرور خلال لقائه به امس موجها إلي لجنة الدفاع والأمن القومي، لمناقشته بعد عودة جلسات المجلس في 13 كانون الثاني (يناير) الحالي، أعلنت الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش احتفاظها بوثائق هامة تؤكد أن هذه المقبرة دفن فيها 350 من قوة حرس الحدود المصرية بعد أن قتلتهم جماعيا قوات كان يقودها اسحق رابين رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق في عملية عوفيدا في 10 آذار (مارس) 1949.
ونقل موقع العربية.نت عن السادات قوله التقيت برئيس مجلس الشعب وسلمته طلب احاطة عاجلا للتحقيق في هوية الرفات التي اكتشفتها مؤسسة الأقصي بمنطقة أم الرشراش والتي تأكد أنها لجنود مسلمين بعد العثور علي بقايا ملابس عسكرية وأوراق مصاحف في المقبرة الجماعية، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم .
وكانت مؤسسة الاقصي لاعمار المقدسات الاسلامية كشفت في الايام الاخيرة عن مقبرة اسلامية في مدينة ايلات، جنوب الدولة العبرية بضمنها مقبرة جماعية، وتحتوي المقبرة الاسلامية علي رفات جنود مسلمين دفنوا بشكل جماعي، بعضهم في ملابسهم العسكرية، وقد عثر في ملابسهم علي اجزاء من القرآن الكريم، واسلحة خفيفة، سكين وشبرية، ويبدو ان هؤلاء تعرضوا لعملية اعدام اما شنقا او رميا بالرصاص. ووجهت مؤسسة الاقصي نداء الي كل الجهات العربية بايصال اي معلومة متوفرة تفيد علي التعرف علي رفات الاموات وهوياتهم وسبب موتهم ودفنهم في هذا الموقع.
وقالت المؤسسة انه تم العثور علي مقبرة اسلامية، فيها العديد من رفات الاموات، الجماجم، هياكل عظمية، عظام أياد وارجل، وبضمن المقبرة الاسلامية عثر علي مقبرة جماعية لاموات مسلمين، حيث وجدت نسخة لاجزاء من القرآن الكريم في موقع الدفن، وبقايا لباس واحذية ويبدو انه لباس عسكري، كما تم الكشف عن عظام كثيرة متناثرة في محيط المقبرة الاسلامية.
من المعلومات الاولية التي توفرت تبين ان بلدية ايلات تقوم بأعمال توسيع لمقبرة يدفن فيها اليهود وقسيمة يدفن فيها غير اليهود، وانه خلال عمل الجرافة عثر علي عظام ورفات اموات في المكان بالاضافة لسكين وشبرية، ورجحت حينه مصادر ان رفات الاموات يعود الي اموات مسلمين، ورغم ذلك واصلت بلدية ايلات الحفر بشكل طبيعي.
ومع وصول طاقم مؤسسة الاقصي الي المكان اطلع علي حجم جريمة نبش قبور المسلمين في المقبرة الاسلامية، وبعد وقت قصير وصل الي موقع المقبرة عدد من المسؤولين في بلدية ايلات ومرافقها، وذكروا انهم وجدوا في المكان رفات عدد من الاموات، واشاروا الي ان عظام ورفات الاموات المسلمين متناثرة في الموقع المذكور، وترددت انباء حينها عن العثور علي حبل في موقع مدفن المقبرة الجماعية، واشارت المؤسسة الي ان طاقمها قام بمعاينة المكان عدة مرات وعثر علي مزيد من العظام والجماجم المتناثرة في انحاء من المقبرة، مما يدل علي تواصل نبش القبور الاسلامية وانتهاك حرمتها.
وقال حافظ أبو سعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان إن المنظمة أرسلت للجهات الفلسطينية ومؤسسة الأقصي تطلب ما توفر لديها من معلومات حول الرفات التي عثروا عليها، وما تجمع لديهم من دلائل، وبناء عليه ستتحرك لاثارة هذا الموضوع علي المستوي الدولي إذا تبين لنا أنها لعسكريين أو مدنيين مصريين.
من جهتها أكدت الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش، وهي منظمة مصرية تضم مثقفين ومسؤولين سابقين كبارا ورؤساء أحزاب، من أبرزهم الفريق سعد الدين الشاذلي قائد القوات المصرية في حرب اكتوبر 1973، أن بحوزتها وثائق مهمة تؤكد أن الرفات تعود لمصريين، كما أن لديها وثائق تاريخية تدعم الحق المصري في أم الرشراش (ايلات).
وتعود تسمية أم الرشراش إلي قبيلة عربية استقرت قديما فيها وتحمل الاسم ذاته، حيث كانت طريقا بريا لمرور الحجيج من شمال أفريقيا إلي الأراضي المقدسة في السعودية، ونقطة التقاء الحجاج المصريين والشوام، وسوقا تجارية يحمل رمزا دينيا في ذلك الزمان."
No comments:
Post a Comment