مصافحة الطالباني وباراك
"من المؤكد ان مصافحة السيد جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق لايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي اثناء مشاركة الاثنين في مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد حاليا قرب العاصمة اليونانية اثينا لم يكن بمحض الصدفة وانما نتيجة ترتيب مسبق، ومقدمة لعلاقات بين العراق الجديد واسرائيل.
فالذين حضروا هذه المصافحة قالوا انها كانت مصافحة حارة للغاية، ترافقت مع ابتسامات علي وجهي الرجلين، مما يعني انها جاءت تلبية لرغبة مشتركة.
المؤسف ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الذي بادر بتقديم باراك الي السيد الطالباني حسب البيان الرسمي الذي صدر عن مكتب الاخير، موحيا بان صاحب المبادرة بالوساطة هو الرئيس عباس نفسه، وهذا علي اي حال امر ليس غريبا علي الرئيس عباس الذي بات يتصرف وكأنه وكيل المسؤولين الاسرائيليين، والحريص علي تطبيع علاقاتهم مع نظرائهم العرب.
نفهم مثل هذا التصرف من الرئيس عباس لو ان تجربته السلمية مع الجانب الاسرائيلي اعطت ثمارا جيدة للشعب الفلسطيني، ولكنها جاءت بنتائج عكسية تماما، ولم تنجح اللقاءات المتكررة مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي وزادت عن 15 لقاء في تفكيك حاجز اسرائيلي واحد في الضفة الغربية.
ومن المفارقة ان معاوني الرئيس عباس اشتكوا كثيرا من سلوك باراك السيئ تجاه العملية التفاوضية، وحملوه مسؤولية عرقلة الاتفاقات التي توصل اليها الرئيس عباس مع نظيره اولمرت علي صعيد تفكيك الحواجز والمستوطنات غير الشرعية حسب تسميتهم كخطوة علي طريق تخفيف الحصار الخانق عن الاراضي الفلسطينية المحتلة.
الرئيسان العراقي والفلسطيني يشتركان في اثم المصافحة والتطبيع مع جنرال اسرائيلي تلق اعلي الاوسمة من حكومته بسبب المجازر التي ارتكبها في حق مواطنين عرب ومسلمين، ابرزها مجزرة فردان في بيروت التي راح ضحيتها ثلاثة من زملاء الرئيس عباس وهم كمال عدوان وكمال ناصر وابو يوسف النجار.
البيان الصادر عن مكتب السيد الطالباني حاول ان يوحي بان الرئيس العراقي صافح الوزير الاسرائيلي بصفته الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس الاشتراكية الدولية وليس بصفته رئيسا لجمهورية العراق، وهو تبرير ساذج وغير مقبول علي الاطلاق.
هذا اللقاء والمصافحة التي جرت اثناءه ينطوي علي معان كثيرة، ويحمل العراق كدولة العديد من الالتزامات علي عكس ما قال البيان الرسمي المذكور، ويؤسس لنقلة سياسية نوعية تهدف ال تكريس العراق الجديد كدولة محتلة، تمهد للانخراط في علاقات تحالفية مع الدولة العبرية.
من المؤكد ان الكثير من القوي الوطنية العراقية لن تفاجأ بمثل هذه الخطوة، لانها تدرك جيدا ان السيد الطالباني مثله مثل المجموعة الحاكمة في العراق، في اطار المشروع الامريكي، ارتكبت اثما اكبر، وهو التعاون مع الغزاة الامريكان لتسهيل احتلال بلادهم، والتسبب في مقتل مليون ونصف مليون عراقي علي الاقل، ومن يقدم علي هذه الجريمة الكبر لا يتورع عن مصافحة باراك او غيره."
"من المؤكد ان مصافحة السيد جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق لايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي اثناء مشاركة الاثنين في مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد حاليا قرب العاصمة اليونانية اثينا لم يكن بمحض الصدفة وانما نتيجة ترتيب مسبق، ومقدمة لعلاقات بين العراق الجديد واسرائيل.
فالذين حضروا هذه المصافحة قالوا انها كانت مصافحة حارة للغاية، ترافقت مع ابتسامات علي وجهي الرجلين، مما يعني انها جاءت تلبية لرغبة مشتركة.
المؤسف ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الذي بادر بتقديم باراك الي السيد الطالباني حسب البيان الرسمي الذي صدر عن مكتب الاخير، موحيا بان صاحب المبادرة بالوساطة هو الرئيس عباس نفسه، وهذا علي اي حال امر ليس غريبا علي الرئيس عباس الذي بات يتصرف وكأنه وكيل المسؤولين الاسرائيليين، والحريص علي تطبيع علاقاتهم مع نظرائهم العرب.
نفهم مثل هذا التصرف من الرئيس عباس لو ان تجربته السلمية مع الجانب الاسرائيلي اعطت ثمارا جيدة للشعب الفلسطيني، ولكنها جاءت بنتائج عكسية تماما، ولم تنجح اللقاءات المتكررة مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي وزادت عن 15 لقاء في تفكيك حاجز اسرائيلي واحد في الضفة الغربية.
ومن المفارقة ان معاوني الرئيس عباس اشتكوا كثيرا من سلوك باراك السيئ تجاه العملية التفاوضية، وحملوه مسؤولية عرقلة الاتفاقات التي توصل اليها الرئيس عباس مع نظيره اولمرت علي صعيد تفكيك الحواجز والمستوطنات غير الشرعية حسب تسميتهم كخطوة علي طريق تخفيف الحصار الخانق عن الاراضي الفلسطينية المحتلة.
الرئيسان العراقي والفلسطيني يشتركان في اثم المصافحة والتطبيع مع جنرال اسرائيلي تلق اعلي الاوسمة من حكومته بسبب المجازر التي ارتكبها في حق مواطنين عرب ومسلمين، ابرزها مجزرة فردان في بيروت التي راح ضحيتها ثلاثة من زملاء الرئيس عباس وهم كمال عدوان وكمال ناصر وابو يوسف النجار.
البيان الصادر عن مكتب السيد الطالباني حاول ان يوحي بان الرئيس العراقي صافح الوزير الاسرائيلي بصفته الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس الاشتراكية الدولية وليس بصفته رئيسا لجمهورية العراق، وهو تبرير ساذج وغير مقبول علي الاطلاق.
هذا اللقاء والمصافحة التي جرت اثناءه ينطوي علي معان كثيرة، ويحمل العراق كدولة العديد من الالتزامات علي عكس ما قال البيان الرسمي المذكور، ويؤسس لنقلة سياسية نوعية تهدف ال تكريس العراق الجديد كدولة محتلة، تمهد للانخراط في علاقات تحالفية مع الدولة العبرية.
من المؤكد ان الكثير من القوي الوطنية العراقية لن تفاجأ بمثل هذه الخطوة، لانها تدرك جيدا ان السيد الطالباني مثله مثل المجموعة الحاكمة في العراق، في اطار المشروع الامريكي، ارتكبت اثما اكبر، وهو التعاون مع الغزاة الامريكان لتسهيل احتلال بلادهم، والتسبب في مقتل مليون ونصف مليون عراقي علي الاقل، ومن يقدم علي هذه الجريمة الكبر لا يتورع عن مصافحة باراك او غيره."
No comments:
Post a Comment