عبد الستار قاسم
ما هو الاتفاق؟
المصالح في التهدئة
حماس وإسرائيل بين نارين
الاعتراف بحماس
التزام الفصائل ومستقبل التهدئة
".....
هناك عيب كبير على الساحة الفلسطينية يتمثل في أن العمل خاطئ ما دام غيري هو الذي يقوم به، وهو صحيح ما دمت أنا الذي أقوم به. هذا عيب موجود في سلوك كل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها فتح وحماس.
فمثلا أصبحت المفاوضات غير المباشرة جائزة عند حماس الآن، أما المقاومة فأصبحت عنوانا لدى حركة فتح وهي الموقعة على اتفاق مع إسرائيل يلزم السلطة الفلسطينية بملاحقة المقاومين.
......
التهدئة لن تصمد طويلا لأن غايات وأهداف طرفيها تتطلب عدم الاستمرار، فإسرائيل بحاجة إلى نوع من الهدوء أساسا لعزل المشاكل عن بعضها، وحماس تريد أن تثبت للناس أنها تتمتع بمرونة سياسية فترد بذلك على خصومها في الداخل الفلسطيني، وعلى متهميها في الساحة الدولية.
إسرائيل لن تكون جادة مع فصيل إسلامي إلا إذا أعلن بوضوح وصراحة اعترافه بإسرائيل، وحماس ليست مستعدة للقيام بذلك لأنها ستفقد مصداقيتها الإسلامية.
تصب التهدئة ضمن رؤية كل طرف للتجاذبات والمشادات في المنطقة العربية الإسلامية والتي هي مستعرة ومصاحبة لتهديد ووعيد وحشد قوات وقدرات عسكرية.
المنطقة تهتز، وكل طرف يعتبر نفسه طرفا يستعد لما هو آت، والتهدئة توفر فرصة لكل من إسرائيل وحماس للعض على النواجذ مؤقتا، عسى أن تهب الرياح وفق ما تشتهيه السفن، أي أن التهدئة عبارة عن التقاط أنفاس لا يبدو أنها ستنطلق نحو جو مفتوح من الهواء الطلق.
"
No comments:
Post a Comment