"
الإرادة الحرة نقيض المصالح الأجنبية
العرب مرتع للتدخل الأجنبي
مرحلة تاريخية جديدة
الشعوب تنصر ذاتها
أميركا خاسر كبير
من الناس من يتخوف من المستقبل بسبب الحراك الشعبي العربي في عدد من البلدان العربية، وذلك لأسباب عدة: منهم من يقول إن أميركا والغرب بصورة عامة يصنعون هذه الثورات، وبعضهم يرى أن الفوضى ستدب في البلدان التي تشهد ثورات، وآخرون يظنون أن كل ما يجري عبارة عن إلهاء للناس ولن يتغير شيء في الوطن العربي في النهاية. كل هذه التخوفات مشروعة، بخاصة أن العربي خاب أمله دائما من الأحداث، ولم تجد تطلعاته في نهاية الأمر إلا الإحباط والندم على ما فات.
هناك تدخل أجنبي واضح في البلدان العربية التي تشهد حراكا شعبيا، وفي تلك التي لا حراك فيها. التدخل الأجنبي عبارة عن عامل ثابت على مدى السنوات الطويلة، وهو قائم الآن بهدف المحافظة على استقرار الدول التي لا تشهد حراكا لما في الاستقرار من محافظة على مصالح الأجنبي، أو تشهد حراكا ضعيفا، ولضمان مصالح الدول الأجنبية ما أمكن في مواطن التغيير. أميركا والدول الأوروبية تحشر أنفها في كل دولة عربية، وتتحدث وكأنها هي الآمر الناهي، وهي صاحبة القرار في تشكيل الوضع السياسي
.....
الشعوب ذات الإرادة الصلبة لا تفتح مجالا لدول أجنبية للتدخل في شؤونها، أما الشعوب شبه الميتة وذات الإرادة المتهاوية فلا تملك أصلا القدرة على تحصين نفسها
....
العصا الأجنبية وجدت طريقها إلى الأنظمة الرافضة للتدخل الأجنبي، وهي عصا لم تلق مواجهة شعبية لأن الجماهير كانت مغيبة أو مستاءة من النظام الحاكم
....
دأبت الشعوب العربية في السابق على التصفيق والتبجيل والثقة بمن ليسوا أهلا للثقة، أما الآن فالوضع انقلب تماما وقررت الشعوب الموت من أجل الحياة
....
من المفكرين والمثقفين العرب من يظن أن أميركا تعبث بالشعوب العربية، وهي تعمل على استبدال حكام فاشلين خدموا مصالحها بحكام أكثر ذكاء يخدمون مصالحها. كان هذا يحصل في زمن الانقلابات العسكرية، الآن هناك إرادة شعبية تشكل عاملا حاسما في الانتقال التاريخي من مرحلة إلى أخرى. لم تعد علاقة أميركا بحكام عرب وراء الكواليس، وإنما أصبحت مع قادة عرب تراقبهم الجماهير وتقول كلمتها في الأمور، أو على الأقل في الكثير منها. وهذا أمر ينطبق على الكيان الصهيوني.
دائما أقامت أميركا علاقات مشوهة مع العرب من خلال حكام آثروا مصالحهم الخاصة على مصالح الأمة، وقدمت لهم مختلف أنواع الدعم من أجل بقائهم في الحكم، أما الآن فهي تعي تماما أن ما كان لن يكون. هي تحاول أن تبقي الماضي في المستقبل، لكن إرادة الشعوب لم تعد في المخزن، ولا الماضي بقي يتلبس الجماهير.
...."
الإرادة الحرة نقيض المصالح الأجنبية
العرب مرتع للتدخل الأجنبي
مرحلة تاريخية جديدة
الشعوب تنصر ذاتها
أميركا خاسر كبير
من الناس من يتخوف من المستقبل بسبب الحراك الشعبي العربي في عدد من البلدان العربية، وذلك لأسباب عدة: منهم من يقول إن أميركا والغرب بصورة عامة يصنعون هذه الثورات، وبعضهم يرى أن الفوضى ستدب في البلدان التي تشهد ثورات، وآخرون يظنون أن كل ما يجري عبارة عن إلهاء للناس ولن يتغير شيء في الوطن العربي في النهاية. كل هذه التخوفات مشروعة، بخاصة أن العربي خاب أمله دائما من الأحداث، ولم تجد تطلعاته في نهاية الأمر إلا الإحباط والندم على ما فات.
هناك تدخل أجنبي واضح في البلدان العربية التي تشهد حراكا شعبيا، وفي تلك التي لا حراك فيها. التدخل الأجنبي عبارة عن عامل ثابت على مدى السنوات الطويلة، وهو قائم الآن بهدف المحافظة على استقرار الدول التي لا تشهد حراكا لما في الاستقرار من محافظة على مصالح الأجنبي، أو تشهد حراكا ضعيفا، ولضمان مصالح الدول الأجنبية ما أمكن في مواطن التغيير. أميركا والدول الأوروبية تحشر أنفها في كل دولة عربية، وتتحدث وكأنها هي الآمر الناهي، وهي صاحبة القرار في تشكيل الوضع السياسي
.....
الشعوب ذات الإرادة الصلبة لا تفتح مجالا لدول أجنبية للتدخل في شؤونها، أما الشعوب شبه الميتة وذات الإرادة المتهاوية فلا تملك أصلا القدرة على تحصين نفسها
....
العصا الأجنبية وجدت طريقها إلى الأنظمة الرافضة للتدخل الأجنبي، وهي عصا لم تلق مواجهة شعبية لأن الجماهير كانت مغيبة أو مستاءة من النظام الحاكم
....
دأبت الشعوب العربية في السابق على التصفيق والتبجيل والثقة بمن ليسوا أهلا للثقة، أما الآن فالوضع انقلب تماما وقررت الشعوب الموت من أجل الحياة
....
من المفكرين والمثقفين العرب من يظن أن أميركا تعبث بالشعوب العربية، وهي تعمل على استبدال حكام فاشلين خدموا مصالحها بحكام أكثر ذكاء يخدمون مصالحها. كان هذا يحصل في زمن الانقلابات العسكرية، الآن هناك إرادة شعبية تشكل عاملا حاسما في الانتقال التاريخي من مرحلة إلى أخرى. لم تعد علاقة أميركا بحكام عرب وراء الكواليس، وإنما أصبحت مع قادة عرب تراقبهم الجماهير وتقول كلمتها في الأمور، أو على الأقل في الكثير منها. وهذا أمر ينطبق على الكيان الصهيوني.
دائما أقامت أميركا علاقات مشوهة مع العرب من خلال حكام آثروا مصالحهم الخاصة على مصالح الأمة، وقدمت لهم مختلف أنواع الدعم من أجل بقائهم في الحكم، أما الآن فهي تعي تماما أن ما كان لن يكون. هي تحاول أن تبقي الماضي في المستقبل، لكن إرادة الشعوب لم تعد في المخزن، ولا الماضي بقي يتلبس الجماهير.
...."
No comments:
Post a Comment