A GOOD PIECE
معرفة الحاكم بالماديات
العدل أساس الحكم
بين الفكر والفقه
الحرية الخَلْقية والحرية الاجتماعية
التعصب
عقدة المرأة
الميثاق مع الآخرين
الموقف من إسرائيل وأميركا
"يزحف الإسلاميون إلى الحكم في عدد من البلدان العربية، وهم الآن محط الأنظار في انتظار ما يصنعون. لقد جادل الإسلاميون على مرّ الأيام أن كل النظريات المستوردة قد سقطت ومعها فشل القوميون والقُطْريون، ولن ينجح في حكم بلاد العرب إلا الإسلام معتبرين أنفسهم الفرسان المنقذين.
وقد امتد هذا الرأي إلى الشارع العربي بحيث من السهل أن يلمس المرء موقفا شعبيا يقول إن مستقبل الأمة مرتبط بالإسلام، ولا أمل في التقدم والمساهمة في الحضارة العالمية إلا إذا ساد حكم الإسلام.
لحظة الحقيقة قد حلت، وها هم الإسلاميون يشكلون حكومات، ومن المتوقع أن يشكلوا أخرى في عدد من الدول العربية. جماهير العرب تنتظر التجربة الإسلامية، ولا شك بأن دولا كثيرة تراقب عن كثب لترى صنيع الإسلاميين. فهل سينجحون؟ من موقعي كمتخصص في الفكر الإسلامي (وليس في الفقه الإسلامي) أرى أنه من المهم أن يأخذ رافعو الراية الإسلامية الأمور التالية بعين الاعتبار، والتي يمكن أن تساهم في إقامة حكم يدفع بالأمة إلى الأمام
....
على الحكومات الإسلامية التي في طور التشكل أن تعمد إلى التركيز على ثلاثة أركان إسلامية جوهرية، وهي العلم والعمل والجهاد، حيث بهذه الأركان تقوم الأمة وتتقدم
....
الحرية في الإسلام أكثر اتساعا من الحرية في الديمقراطية، لكن العكس هو الذي بدا عبر الزمن لأن عادات وتقاليد الشعوب الإسلامية تتنافى مع الحرية الإسلامية، فقلبوا الإسلام بالطريقة التي تتناسب مع رؤيتهم
.....
الإسلام يدعو إلى التعامل مع الآخرين باللين والحكمة والموعظة الحسنة، ولهذا على الحاكم ألا يتصرف بأنه حاكم لمسلمين فقط، وإنما حاكم لكل الشعب بكافة أطيافه، وعليه ألا ينتقص من حق أحد.
المعنى أن على الحاكم المسلم أن يوفر الفرص للجميع، وألا يجعل الوظائف الحكومية حكرا على المسلمين، وألا يوظف المال العام لخدمة أصحابه فقط. المال مال الناس والوظائف للناس، والكفاءة هي معيار الوظيفة وليس الدين أو الجنس أو العرق. التعصب أعمى ويضعف المسلمين، ويدفع الآخرين للعمل ضد الحكم القائم، ومن الضروري ألا يمارس الحاكم المسلم ذات الممارسات التي ثار ضدها الإنسان العربي.
....
القرآن خاطب الرجل والمرأة على قدم المساواة، ولو كان عقل المرأة صغيرا وكانت قاصرة، لكان لدينا قرآنان، أحدهما للرجال الذين يفقهون، والآخر للنساء القاصرات
....
الموقف من إسرائيل وأميركا
لقد أذاقنا أهل الغرب -وبالتحديد الولايات المتحدة- الذل والهوان، وأذاقتنا إسرائيل الهزائم المريرة المتكررة. وإذا كان لدولة عربية أن تكون مقنعة للجماهير العربية فعليها أن تكون واضحة في موقفها من الغرب عموما والولايات المتحدة على وجه الخصوص، وهذا ينطبق على الحكومات الإسلامية.
إسلاميا، الاعتراف بإسرائيل والقبول بها حرام شرعا. إسرائيل تحتل أرضا عربية إسلامية وتنتهك المقدسات، ورفضها غير خاضع للجدل من الناحية الشرعية. أما العلاقات مع الدول الغربية فيجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة.
وبما أن هذه الدول بمجملها قد ظاهرت على إخراج الفلسطينيين من أرضهم ومكنت إسرائيل، وقامت باستعمار البلدان العربية وتمزيقها ونهب ثرواتها، فإن على هذه الدول أن تدفع ثمن ما قامت به.
لا نستطيع الآن أن نغرم هذه الدول بسبب ضعفنا، لكن المسلمين مأمورون بالإعداد والاستعداد واكتساب القوة لكي يبقوا محترمين مهابي الجانب.
"
معرفة الحاكم بالماديات
العدل أساس الحكم
بين الفكر والفقه
الحرية الخَلْقية والحرية الاجتماعية
التعصب
عقدة المرأة
الميثاق مع الآخرين
الموقف من إسرائيل وأميركا
"يزحف الإسلاميون إلى الحكم في عدد من البلدان العربية، وهم الآن محط الأنظار في انتظار ما يصنعون. لقد جادل الإسلاميون على مرّ الأيام أن كل النظريات المستوردة قد سقطت ومعها فشل القوميون والقُطْريون، ولن ينجح في حكم بلاد العرب إلا الإسلام معتبرين أنفسهم الفرسان المنقذين.
وقد امتد هذا الرأي إلى الشارع العربي بحيث من السهل أن يلمس المرء موقفا شعبيا يقول إن مستقبل الأمة مرتبط بالإسلام، ولا أمل في التقدم والمساهمة في الحضارة العالمية إلا إذا ساد حكم الإسلام.
لحظة الحقيقة قد حلت، وها هم الإسلاميون يشكلون حكومات، ومن المتوقع أن يشكلوا أخرى في عدد من الدول العربية. جماهير العرب تنتظر التجربة الإسلامية، ولا شك بأن دولا كثيرة تراقب عن كثب لترى صنيع الإسلاميين. فهل سينجحون؟ من موقعي كمتخصص في الفكر الإسلامي (وليس في الفقه الإسلامي) أرى أنه من المهم أن يأخذ رافعو الراية الإسلامية الأمور التالية بعين الاعتبار، والتي يمكن أن تساهم في إقامة حكم يدفع بالأمة إلى الأمام
....
على الحكومات الإسلامية التي في طور التشكل أن تعمد إلى التركيز على ثلاثة أركان إسلامية جوهرية، وهي العلم والعمل والجهاد، حيث بهذه الأركان تقوم الأمة وتتقدم
....
الحرية في الإسلام أكثر اتساعا من الحرية في الديمقراطية، لكن العكس هو الذي بدا عبر الزمن لأن عادات وتقاليد الشعوب الإسلامية تتنافى مع الحرية الإسلامية، فقلبوا الإسلام بالطريقة التي تتناسب مع رؤيتهم
.....
الإسلام يدعو إلى التعامل مع الآخرين باللين والحكمة والموعظة الحسنة، ولهذا على الحاكم ألا يتصرف بأنه حاكم لمسلمين فقط، وإنما حاكم لكل الشعب بكافة أطيافه، وعليه ألا ينتقص من حق أحد.
المعنى أن على الحاكم المسلم أن يوفر الفرص للجميع، وألا يجعل الوظائف الحكومية حكرا على المسلمين، وألا يوظف المال العام لخدمة أصحابه فقط. المال مال الناس والوظائف للناس، والكفاءة هي معيار الوظيفة وليس الدين أو الجنس أو العرق. التعصب أعمى ويضعف المسلمين، ويدفع الآخرين للعمل ضد الحكم القائم، ومن الضروري ألا يمارس الحاكم المسلم ذات الممارسات التي ثار ضدها الإنسان العربي.
....
القرآن خاطب الرجل والمرأة على قدم المساواة، ولو كان عقل المرأة صغيرا وكانت قاصرة، لكان لدينا قرآنان، أحدهما للرجال الذين يفقهون، والآخر للنساء القاصرات
....
الموقف من إسرائيل وأميركا
لقد أذاقنا أهل الغرب -وبالتحديد الولايات المتحدة- الذل والهوان، وأذاقتنا إسرائيل الهزائم المريرة المتكررة. وإذا كان لدولة عربية أن تكون مقنعة للجماهير العربية فعليها أن تكون واضحة في موقفها من الغرب عموما والولايات المتحدة على وجه الخصوص، وهذا ينطبق على الحكومات الإسلامية.
إسلاميا، الاعتراف بإسرائيل والقبول بها حرام شرعا. إسرائيل تحتل أرضا عربية إسلامية وتنتهك المقدسات، ورفضها غير خاضع للجدل من الناحية الشرعية. أما العلاقات مع الدول الغربية فيجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة.
وبما أن هذه الدول بمجملها قد ظاهرت على إخراج الفلسطينيين من أرضهم ومكنت إسرائيل، وقامت باستعمار البلدان العربية وتمزيقها ونهب ثرواتها، فإن على هذه الدول أن تدفع ثمن ما قامت به.
لا نستطيع الآن أن نغرم هذه الدول بسبب ضعفنا، لكن المسلمين مأمورون بالإعداد والاستعداد واكتساب القوة لكي يبقوا محترمين مهابي الجانب.
"
No comments:
Post a Comment