أكد عضو الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني في اليمن، منير الماوري، وجود ثلاثة أطراف ساعدت الحوثيين في فرض سيطرتهم على صنعاء، هم "أنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، والساعون لفصل الجنوب اليمني عن شماله، والجناح الفاسد في النظام الحالي الذي يريد التورية على فساده".
وأشار الماوري إلى أن بعض الدول الخليجية ترضى عن فعل الحوثيين لرغبتها في إنهاء الدعم العسكري القبلي الذي تحظى به جماعة الإخوان المسلمين، وتحويلهم إلى حزب سياسي دون دعم قبلي.
لكن الكاتب الصحفي السعودي عبد الله العتيبي استبعد هذه الفرضية، وقال "الإخوان ليسوا بهذه القيمة في اليمن" حتى يستدعي الخليج الحوثيين لإبعادهم. وشدد في الوقت نفسه على ضرورة تركيز الخليجيين على الملف اليمني لأهميته بالنسبة للأمن القومي الخليجي.
وطالب العتيبي السعوديين والخليجيين عموما بالاهتمام بالأزمة اليمنية أكثر من اهتمامها بملف تنظيم الدولة الإسلامية أو الثورة السورية، لا سيما أن القوى العالمية لا تهتم بهذا الملف، مضيفا أن "أي قلاقل في اليمن ستنعكس بشكل سلبي جدا على الخليج".
"منير الماوري:الحوثيون يقدمون أنفسهم للغرب على أنهم يستهدفون ما يقلق المجتمع الدولي، كجامعة الإيمان والفرقة الأولى مدرع والقبائل الموالية للإخوان المسلمين"
تحالف مشبوه
من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الحديدة نبيل الشرجبي وجود تحالفات مشبوهة بين الحوثيين وعناصر النظام السابق في مجال تسريب المعلومات التي سهلت السيطرة على العاصمة اليمنية، مشيرا إلى وجود تحالفات أخرى للجماعة مع جزء من المؤسسة العسكرية وبعض القبائل.
من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الحديدة نبيل الشرجبي وجود تحالفات مشبوهة بين الحوثيين وعناصر النظام السابق في مجال تسريب المعلومات التي سهلت السيطرة على العاصمة اليمنية، مشيرا إلى وجود تحالفات أخرى للجماعة مع جزء من المؤسسة العسكرية وبعض القبائل.
وقال الشرجبي إن اتفاق الشراكة والسلام الذي وقعته الرئاسة مع الحوثيين بعد سيطرتهم على صنعاء "يعكس رغبة الجماعة في المشاركة في صناعة واتخاذ القرار، ليتحول الحوثيون من تنظيم إلى امتداد للمشروع الإيراني".
وأكد أن اليمن يشهد حالة مماثلة لحزب الله في لبنان، مشيرا إلى أن الحوثيين استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة خلال الأيام الماضية.
لكن العتيبي رفض اختزال الوضع اليمني في صراع طائفي، لافتا إلى أن إيران عادة ما تنسب لنفسها انتصارات غير موجودة على أرض الواقع. وأكد أنه لا يرى أن الحوثيين مثل حزب الله، وأن عقيدتهم ليست كشيعة العراق أو لبنان.
بدوره اعتبر الماوري أن الحوثيين "يقدمون أنفسهم للغرب على أنهم يستهدفون ما يقلق المجتمع الدولي، كجامعة الإيمان والفرقة الأولى مدرع والقبائل الموالية للإخوان".
وطالب الشرجبي بتطبيع الأوضاع في اليمن، مشددا على أن أكثر ما تحتاجه البلاد هي المصالحة والتسامح.
وفي السياق، دعا أستاذ الإعلام السياسي بجامعة السلطان قابوس أنور الرواس الفرقاء السياسيين في اليمن إلى الحوار والتوافق حفاظا على بلدهم ومكانته، مطالبا الشعب بإدراك "أن سيادة الفوضى ستؤدي إلى ما لا تحمد عقباه".
وثمّن الرواس اتفاق الشراكة والسلام لارتكازه على مخرجات الحوار الوطني الذي ضمَّ جميع مكونات المجتمع اليمني، مطالبا بسرعة تطبيقه.
No comments:
Post a Comment