Monday, October 1, 2007
فلسطينيو البارد تجمعهم مأساة التشرد ومحبة نصر الله
".....
تأييد نصر الله
وفي تلك المنطقة الشمالية ذات الغالبية السنية، يحظى الأمين العام لحزب الله بتأييد ومحبة تتجاوز حدود الإعجاب رغم انتمائه للطائفة الشيعية، فصوره منتشرة في مخيم البداوي، ومحبته تتجلى بوضوح لدى فلسطينيي نهر البارد بمختلف أعمارهم فيقولون "ما خص سني ولا شيعي، اللي بيقاتل عدوتنا إسرائيل بنحبه وننصره".
نصر الله بالنسبة لرائد (27 عاما) رمز للوطنية فهو لم يحد عن خطه، والأهم من ذلك كله أنه "يدافع عنا وعن القضية الفلسطينية" وكونه شيعيا لا يغير شيئا فرئيس فنزويلا هوغو تشافيز "ملحد" حسب رائد "لكننا نحبه لمواقفه".
أما الأسير السابق علي وهو رجل ستيني فيعتبر نصر الله رمزا للصدق إذ إنه لم يعد بشيء إلا وفى به، ولم يقتصر نضاله على النهج الوطني بل ضحى بابنه الذي قاتل إسرائيل على الخطوط الأمامية كما يقول.
ويرى أن نصر الله لم يتاجر بدم الشعب الفلسطيني واللبناني كما فعل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي كان "يقبل" وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بينما تخترق القذائف الإسرائيلية أطفال قانا وتسيل دماء أطفال غزة على حد قوله.
وبـ"موال" صفق له الرجال والأطفال في ساحة إحدى المدارس بالبداوي عبر منير (30 عاما) عن محبته لـ"السيد حسن" قائلا في خاتمته "ما دام السيد حسن معنا، غير لله ما بنحسب حساب".
ويقارن النسوة حالهن بحال من تدمرت منازلهم في العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان ويشرن إلى أن حزب الله أمنهم في "بيوت محترمة" وليس في مدارس لا تقي حر الصيف ولا قر الشتاء، وحين تأخر الإعمار قدم للمتضررين مبالغ نقدية ليؤجروا بها مساكن مدة ستة أشهر حتى الانتهاء من البناء.
ويذهب عبد الله (35 عاما) إلى أبعد من ذلك، فيصرح بأن نصر الله لم "يسرق" المساعدات التي قدمت لأهالي البارد في إشارة للحكومة، ولم "ينهب" منازل ومحلات الفلسطينيين في "معمعة" البارد كما فعل "الدرك"، ولم يفجر مخلفات الحرب في المنازل الصالحة للسكن داخل المخيم على حد قوله، وأعاد المهجرين إلى قراهم حال انتهاء الحرب.
حلم العودة يؤرق فلسطينيي البارد ويثير سيلا من التساؤلات حول مصير مجهول يبدو أن حلول الشتاء سيزيده قتامة، وحول ما إذا كانوا ورقة جديدة في صراع داخلي وخارجي لم يعد خافيا على أحد. "
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment