عرب48
"قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن مصر تبنت وجهة النظر الإسرائيلية الأمريكية بشأن المصالحة الوطنية الفلسطينية بعد تهديد الولايات المتحدة بقطع المعونات عن السلطة الفلسطينية، وأنها حولت جهودها لمسار آخر وهو تجديد المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
ونقل المحللان السياسيان لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل وأفي يسساخروف في مقال مشترك نشراه اليوم، عن مسؤولين أمنيين أن المصريين باتوا يوافقون على وجهة النظر الإسرائيلية الأمريكية بأن لا شيء إيجابي سيتمخض عن جهود القاهرة لعقد مصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية. إذ أن إدارة أوباما تخشى بأن يعزز اتفاق المصالحة حركة حماس على حساب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض.
وأضاف المسؤولون أنه «تم الإيضاح للمصريين بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية ستصبغ الحكومة المشتركة بألوان حماس، ومن شأن ذلك أن يضع عراقيل قانونية أمام الإدارة الأمريكية لجهة استمرار تقديم المعونات للسلطة الفلسطينية. يدور الحديث عن سلسلة قوانين مرت بالكونغرس الأمريكي تقيد الإدارة الأمريكية بحيث لن تتمكن من تحويل دولار واحد لعباس وفياض منذ اللحظة التي يوافقان فيها على قبول حماس كشريكة». ويشير المعلقان إلى أن «القاهرة لن تقول ذلك بشكل علني إلا أن مبادرتها للمصالحة لفظت أنفاسها».
ونقل المعلقان عن مصدر مصري قوله إن جهود المصالحة توقفت لأن «الظروف المحيطة لا تتيح ذلك». ويضيف المصدر أن «قرار حماس تأجيل مقترحات التسوية المصرية، بضغط من إيران وسوريا يمنع أي تقدم في المصالحة. وبالمقابل فإن المصريين يحاولون في الوقت الراهن دفع المفاوضات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بوساطة أمريكية غير مباشرة».
وأضاف المعلقان الإسرائيليان قولهما إنه «في الوقت الذي يحدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أسابيع" لوقف خطة إيران النووية، وتتصاعد شدة حرب التصريحات على عدة جبهات، تسأل جارات إسرائيل نفسها في أي جانب من الصراع ترغب أن تكون وتتصرف وفق ذلك». وأضافا: "كافة الدول العربية تدفع ضريبة الكلام حيال ضائقة الفلسطينيين، وفي الوقت الذي تعانق فيه سوريا إيران، وحزب الله بات أكثر اكتراثا للتعليمات من طهران، تحافظ مصر والأردن على تنسيق أمني مثير للانطباع بشكل خاص مع إسرائيل- وفي حالة مصر تتخذ حتى خطوات شديدة ضد متطرفي المعسكر الفلسطيني».
وتابعا القول: " وفي غضون ذلك تواصل مصر بناء الجدار الفولاذي على حدود رفح، من أجل مكافحة تهريب السلاح إلى قطاع غزة على طول القطاع. وباتت الجهود الدولية الواسعة من البحر الأحمر حتى رفح تأتي بثمارها. ويؤكد الجيش أن حجم التهريب تراجع بشكل كبير".
واضافا أن «نقطة الكسر في علاقة مصر مع حماس ومع حزب الله وقعت في نهاية عام 2008 ، مع الكشف عن شبكة التجسس والإرهاب التابعة لحزب الله في مصر، التي نشطت في عمليات التهريب لغزة"، وأضافا أن العلاقات تواصل التدهور ويبدو أنها تنزلق هذه الأيام إلى الحضيض".
....
ولكن بعيدا عن الأضواء تجد مصر وإسرائيل نفسيهما في شراكة مصالح آخذة بالتوسع".
وقالا إن "الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى جانب الخطوات المصرية، تضع قيادة حماس في غزة في ضائقة". وأشارا إلى أن مصر بدأت مؤخرا بتقييد خروج بعثات من قيادة حماس من قطاع غزة عن طريق معبر رفح. هذا إلى جانب أن الأموال التي تم التعهد بتقديمها لإصلاح قطاع غزة بعد انتهاء عملية الرصاص المصبوب قبل أكثر من سنة لم يصل منها دولار واحد إلى وجهته. وتجد حركة حماس صعوبة في عرض إنجازات في مجالات أخرى، رغم أن سلطتها المركزية في قطاع غزة ما زالت قوية".
وأضاف المعلقان: " في الأردن أيضا التي تدأب على استنكار حكومة نتنياهو في كل فرصة وخاصة فيما يتعلق بالبناء في القدس الشرقية، تحافظ على تنسيق امني فعال مع إسرائيل، في الشؤون الحدودية وفي قضايا حساسة أخرى. وقد تمثل ذلك مؤخرا في التحقيق المكثف حول ملابسات التفجير الذي استهدف موكبا دبلوماسيا إسرائيليا على الطريق لجسر «ألنبي» قبل أسبوعين
......"
"قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن مصر تبنت وجهة النظر الإسرائيلية الأمريكية بشأن المصالحة الوطنية الفلسطينية بعد تهديد الولايات المتحدة بقطع المعونات عن السلطة الفلسطينية، وأنها حولت جهودها لمسار آخر وهو تجديد المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
ونقل المحللان السياسيان لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل وأفي يسساخروف في مقال مشترك نشراه اليوم، عن مسؤولين أمنيين أن المصريين باتوا يوافقون على وجهة النظر الإسرائيلية الأمريكية بأن لا شيء إيجابي سيتمخض عن جهود القاهرة لعقد مصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية. إذ أن إدارة أوباما تخشى بأن يعزز اتفاق المصالحة حركة حماس على حساب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض.
وأضاف المسؤولون أنه «تم الإيضاح للمصريين بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية ستصبغ الحكومة المشتركة بألوان حماس، ومن شأن ذلك أن يضع عراقيل قانونية أمام الإدارة الأمريكية لجهة استمرار تقديم المعونات للسلطة الفلسطينية. يدور الحديث عن سلسلة قوانين مرت بالكونغرس الأمريكي تقيد الإدارة الأمريكية بحيث لن تتمكن من تحويل دولار واحد لعباس وفياض منذ اللحظة التي يوافقان فيها على قبول حماس كشريكة». ويشير المعلقان إلى أن «القاهرة لن تقول ذلك بشكل علني إلا أن مبادرتها للمصالحة لفظت أنفاسها».
ونقل المعلقان عن مصدر مصري قوله إن جهود المصالحة توقفت لأن «الظروف المحيطة لا تتيح ذلك». ويضيف المصدر أن «قرار حماس تأجيل مقترحات التسوية المصرية، بضغط من إيران وسوريا يمنع أي تقدم في المصالحة. وبالمقابل فإن المصريين يحاولون في الوقت الراهن دفع المفاوضات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بوساطة أمريكية غير مباشرة».
وأضاف المعلقان الإسرائيليان قولهما إنه «في الوقت الذي يحدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أسابيع" لوقف خطة إيران النووية، وتتصاعد شدة حرب التصريحات على عدة جبهات، تسأل جارات إسرائيل نفسها في أي جانب من الصراع ترغب أن تكون وتتصرف وفق ذلك». وأضافا: "كافة الدول العربية تدفع ضريبة الكلام حيال ضائقة الفلسطينيين، وفي الوقت الذي تعانق فيه سوريا إيران، وحزب الله بات أكثر اكتراثا للتعليمات من طهران، تحافظ مصر والأردن على تنسيق أمني مثير للانطباع بشكل خاص مع إسرائيل- وفي حالة مصر تتخذ حتى خطوات شديدة ضد متطرفي المعسكر الفلسطيني».
وتابعا القول: " وفي غضون ذلك تواصل مصر بناء الجدار الفولاذي على حدود رفح، من أجل مكافحة تهريب السلاح إلى قطاع غزة على طول القطاع. وباتت الجهود الدولية الواسعة من البحر الأحمر حتى رفح تأتي بثمارها. ويؤكد الجيش أن حجم التهريب تراجع بشكل كبير".
واضافا أن «نقطة الكسر في علاقة مصر مع حماس ومع حزب الله وقعت في نهاية عام 2008 ، مع الكشف عن شبكة التجسس والإرهاب التابعة لحزب الله في مصر، التي نشطت في عمليات التهريب لغزة"، وأضافا أن العلاقات تواصل التدهور ويبدو أنها تنزلق هذه الأيام إلى الحضيض".
....
ولكن بعيدا عن الأضواء تجد مصر وإسرائيل نفسيهما في شراكة مصالح آخذة بالتوسع".
وقالا إن "الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى جانب الخطوات المصرية، تضع قيادة حماس في غزة في ضائقة". وأشارا إلى أن مصر بدأت مؤخرا بتقييد خروج بعثات من قيادة حماس من قطاع غزة عن طريق معبر رفح. هذا إلى جانب أن الأموال التي تم التعهد بتقديمها لإصلاح قطاع غزة بعد انتهاء عملية الرصاص المصبوب قبل أكثر من سنة لم يصل منها دولار واحد إلى وجهته. وتجد حركة حماس صعوبة في عرض إنجازات في مجالات أخرى، رغم أن سلطتها المركزية في قطاع غزة ما زالت قوية".
وأضاف المعلقان: " في الأردن أيضا التي تدأب على استنكار حكومة نتنياهو في كل فرصة وخاصة فيما يتعلق بالبناء في القدس الشرقية، تحافظ على تنسيق امني فعال مع إسرائيل، في الشؤون الحدودية وفي قضايا حساسة أخرى. وقد تمثل ذلك مؤخرا في التحقيق المكثف حول ملابسات التفجير الذي استهدف موكبا دبلوماسيا إسرائيليا على الطريق لجسر «ألنبي» قبل أسبوعين
......"
No comments:
Post a Comment