نزار السهلي
"...
وإذا طرحنا السؤال المتعلق عن جدوى إعادة المفاوضات، التي باعتقادنا أنها لم تتوقف يوما بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من خلال مرجعية التنسيق الأمني، التي تقاد من خلاله قضية الشعب الفلسطيني تحت مسميات عدة، نجد أن الترحيب الإسرائيلي بالخيار الفلسطيني وبمباركة عربية يهدف إلى إخراج وإنقاذ إسرائيل من مأزقها بعد حربي تموز في لبنان وغزة و تقرير غولدستون، والأمر متساو بالنسبة لإسرائيل إن كان هناك مفاوضات أم لا، عدوانها مستمر ومخططاتها لن تتوقف أمام حالة فلسطينية وعربية مزرية ومشينة في خياراتها.
....
سؤالنا الآخر: ماذا تفيد اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة، إذا كان قرار استئناف المفاوضات اتخذ في الأروقة الخلفية؟
أيضا ثمة تساؤل للفصيلين اليساريين المنضويين تحت عباءة اللجنة التنفيذية، الجبهة الشعبية والديمقراطية، هل الاكتفاء بإصدار بيانات ترفض العودة للمفاوضات هو جل ما تقدمه لشعبها ولقضيته، والتي حسب رؤيتها التاريخية تتعرض قضيته للمؤامرة والتصفية؟ وحسب رؤية المناضل الأسير احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "إن استئناف المفاوضات لن يحقق الأهداف الفلسطينية ويعطي غطاء فعليا لاستمرار الاحتلال" هذا الموقف من المفترض أن يحترم على الأقل وان يكون منسجما مع من يمثل هذا الفصيل في اللجنة التنفيذية، وأن يتخذ قرارا بحجم التضحيات وبحجم المؤامرة التي تمرر باسم المنظمة والتنفيذية وبكل المسميات التي تشكل كماليات وديكور في مسرح العبث الفلسطيني، وتستخدم مظلة لتمرير ما تمليه السلطة ومشاريعها على الشعب الفلسطيني. إلا أن واقع الحال، الذي يطرح مسالة التمسك باللجنة التنفيذية أو بالأصح بالحصة المالية منها، ....
وحدها إسرائيل تبدو في مشهد الصراع ثابتة في مشروع القضاء على "ما يسمى دولة" فلسطينية. وما أنجزته حكومة "فياض" إلى اليوم من بناء المؤسسات الأمنية الرامية لتوفير الأمن للإسرائيليين وتشديد القبضة في الضفة، هو أول النقاش على طاولة المفاوضات بين الطرفين وتقديم كشف بانجازات الأجهزة الأمنية المرضي عنها إسرائيلياً وأمريكياً و جاهزيتها لتسلم الأمن في بعض المناطق، إذ لم تسفر مسيرة المفاوضات المباشرة قبل عقدين بانجاز ما يطمح له الشعب الفلسطيني فما بالنا بجلسات غير مباشرة فارغة من عمقها الجوهري المتمثل بالحدود واللاجئين والاستيطان والقدس، بعد أن وضع الجانب الفلسطيني كل الاشتراطات المتعلقة بها خلف ظهره منذ أوسلو.
...."
"...
وإذا طرحنا السؤال المتعلق عن جدوى إعادة المفاوضات، التي باعتقادنا أنها لم تتوقف يوما بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من خلال مرجعية التنسيق الأمني، التي تقاد من خلاله قضية الشعب الفلسطيني تحت مسميات عدة، نجد أن الترحيب الإسرائيلي بالخيار الفلسطيني وبمباركة عربية يهدف إلى إخراج وإنقاذ إسرائيل من مأزقها بعد حربي تموز في لبنان وغزة و تقرير غولدستون، والأمر متساو بالنسبة لإسرائيل إن كان هناك مفاوضات أم لا، عدوانها مستمر ومخططاتها لن تتوقف أمام حالة فلسطينية وعربية مزرية ومشينة في خياراتها.
....
سؤالنا الآخر: ماذا تفيد اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة، إذا كان قرار استئناف المفاوضات اتخذ في الأروقة الخلفية؟
أيضا ثمة تساؤل للفصيلين اليساريين المنضويين تحت عباءة اللجنة التنفيذية، الجبهة الشعبية والديمقراطية، هل الاكتفاء بإصدار بيانات ترفض العودة للمفاوضات هو جل ما تقدمه لشعبها ولقضيته، والتي حسب رؤيتها التاريخية تتعرض قضيته للمؤامرة والتصفية؟ وحسب رؤية المناضل الأسير احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "إن استئناف المفاوضات لن يحقق الأهداف الفلسطينية ويعطي غطاء فعليا لاستمرار الاحتلال" هذا الموقف من المفترض أن يحترم على الأقل وان يكون منسجما مع من يمثل هذا الفصيل في اللجنة التنفيذية، وأن يتخذ قرارا بحجم التضحيات وبحجم المؤامرة التي تمرر باسم المنظمة والتنفيذية وبكل المسميات التي تشكل كماليات وديكور في مسرح العبث الفلسطيني، وتستخدم مظلة لتمرير ما تمليه السلطة ومشاريعها على الشعب الفلسطيني. إلا أن واقع الحال، الذي يطرح مسالة التمسك باللجنة التنفيذية أو بالأصح بالحصة المالية منها، ....
وحدها إسرائيل تبدو في مشهد الصراع ثابتة في مشروع القضاء على "ما يسمى دولة" فلسطينية. وما أنجزته حكومة "فياض" إلى اليوم من بناء المؤسسات الأمنية الرامية لتوفير الأمن للإسرائيليين وتشديد القبضة في الضفة، هو أول النقاش على طاولة المفاوضات بين الطرفين وتقديم كشف بانجازات الأجهزة الأمنية المرضي عنها إسرائيلياً وأمريكياً و جاهزيتها لتسلم الأمن في بعض المناطق، إذ لم تسفر مسيرة المفاوضات المباشرة قبل عقدين بانجاز ما يطمح له الشعب الفلسطيني فما بالنا بجلسات غير مباشرة فارغة من عمقها الجوهري المتمثل بالحدود واللاجئين والاستيطان والقدس، بعد أن وضع الجانب الفلسطيني كل الاشتراطات المتعلقة بها خلف ظهره منذ أوسلو.
...."
No comments:
Post a Comment