Thursday, April 5, 2007
ماذا يعني تفعيل المبادرة العربية في قمة الرياض؟
ياسر الزعاترة
Al-Jazeera
"..........
هكذا تبدو المنطقة برمتها في وضع انتظار لما سيجري بين الولايات المتحدة وإيران، في حين تبدو بعض الدول العربية المعنية بالخطر الإيراني أكثر من خطر المشروع الأميركي الصهيوني في حال من الاستنفار من أجل تسهيل الضربة العسكرية، ليس فقط بتعزيز الحشد الطائفي ولعبة عزل إيران عن محيطها العربي والإسلامي، وإنما أيضا، وهو الأهم، بتهدئة الملف الفلسطيني.
وما من شك في أن إيران بسلوكها الأرعن في العراق مازالت تساهم في تعزيز عزلتها، في وقت ينبغي عليها فيه أن تدرك أن الجماهير لا تأتمر بأمر أنظمتها، ولو لم يكن الموقف مقنعا بشكل من الأشكال، لما كان عزلها يسيرا بحال.
هنا يمكن القول إن القضية الفلسطينية ستدفع ثمن هذه اللعبة بإدخالها في متاهة جديدة تشبه متاهة أوسلو السابقة، في حين أن الجميع يدرك حقيقة النهاية القادمة في ظل معادلة إسرائيلية ترى فيما عرض في كامب ديفد عام 2000 تنازلا لا يمكن احتماله.
في المقابل يبدو من حق الكثير من المحللين أن يكونوا واثقين من أن المخطط الأميركي الإسرائيلي لن يمر، لأن الشعوب وقواها الحية التي أفشلت مشروع الغزو في العراق وأفغانستان وفي لبنان، هي ذاتها التي ستفشل هذا المخطط، بينما سيشكل العدوان الأميركي على إيران ورطة جديدة بما سيترتب عليه من تداعيات سيئة على المصالح الأميركية.
ولن يطول الوقت قبل أن تعود الساحة الفلسطينية إلى فعلها المقاوم من جديد، وبالطبع على وقع تكريس الهزيمة الأميركية في العراق، تلك التي لن تؤثر جوهريا في ميزان القوى الإقليمي فحسب، بل في ميزان القوى الدولي أيضا."
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment