Thursday, April 17, 2008

«القوميّة الرومانسيّة» في مقابل الواقعيّة الطائفيّة *

Contributed by Zarathustra

عزمي بشارة
Al-Akhbar
( جزء من ورقة قُدّمَت في مؤتمر «تجديد الفكر القومي»
الذي يُختَتَم يوم السبت المقبل في دمشق)

"رغم فشل الدول العربيّة في بناء الأمّة على أساس المواطنة أو على الأقلّ على أساس هوية محليّة إثنيّة متخيّلة مثلاً، يستمرّ اتهام دُعاة القوميّة العربية بانشغالات رومانسية. والفشل بادٍ بشكل خاص من انهيار الدولة مع انهيار النظام في العراق، والخوف المنبعث منذ الحرب على العراق، من تحوّل الخلاف السياسي في كلّ دولة عربية إلى احتراب طائفي أو الخوف المعاكس من تسييس الانتماءات الطائفية و«تذوّتها» أو «استبطانها» وتحوّلها إلى «مصلحة الطائفة»، يتماهى معها الأفراد ويتبنّونها كأنها مصالحهم فعلاً، كـ«أبناء طائفة».
ومؤخّراً، تحوّل حتّى الخوف من الحرب الخارجية والاحتلال إلى مجرّد خوف من أن تؤدّي إلى احتراب داخلي. لا يمكن الادّعاء أن هذه الوقائع تقدّم دليلاً على نجاح ما في تثبيت الهوية القُطرية كهوية قومية. أين هي الهوية القُطرية، والهوية الدولتيّة في خضمّ هذه المخاوف في العراق والسودان ولبنان وفلسطين وسوريا والأردن فضلاً عن الصومال؟
......
......"

No comments: