Currently, The Most Sent Article on Al-Jazeera.net
"
هناك الكثير من البؤس الذي يمكن العثور عليه بين ثنايا الخطاب الذي يتحدث بلغة التهويل والتخويف عن إيران ومشروعها ونفوذها في المنطقة، لكن الوجه الآخر للصورة ما زال يشير إلى أخطاء يصعب تجاوزها في السلوك الإيراني، وهي أخطاء تمنح الطرف المعني باستهدافها لحسابات مختلفة ذخيرة مهمة وفاعلة، في ذات الوقت الذي يصعّب الموقف على الأطراف العاقلة التي تدعو إلى الوحدة ونبذ لغة الشقاق، والتي لا تتعامى عن الوجه الآخر لإيران ممثلا في دعم قوى المقاومة في المنطقة وتحدي المشروع الأميركي الصهيوني.
.....
إيران المستهدفة اليوم من قبل الولايات المتحدة في حاجة إلى تعاطف الأمة، وهو ما لن يحدث إذا واصلت نهجها في العراق, ولا شك أن موضوع الحوثيين كان خطأ آخر قارفته إيران
.....
على أن بؤس الوضع العربي الرسمي لا ينبغي أن يدفع إيران إلى تجاهل البعد الشعبي، وبالطبع حتى لا تتركه بسبب أخطائها نهبا لخطاب يشيطنها ويجعلها أكثر خطرا على الأمة والمنطقة من المشروع الأميركي الصهيوني، مع أننا قلنا وسنظل نقول إنها ليست كذلك، وأن الحوار بينها وبين جيرانها يمكن أن يحلّ كثيرا من الإشكالات القائمة إذا جرى استبعاد الشيطان الأميركي من عقل الأنظمة.
ويبقى دور القوى الحية في الأمة التي ينبغي أن يكون لها دورها في ترشيد الخطاب الشعبي من جهة، وقبل ذلك دفع الطرفين الإيراني والعربي الرسمي إلى حوار يحافظ على مصالح الأمة في مواجهة أعدائها الذين لا يريدونها إلا متناحرة يضرب بعضها رقاب بعض.
أما الذين يتخصصون في الشحن المذهبي في الطرف السني، فينبغي أن يجيبوا على سؤال الكيفية التي يقترحونها للتعامل مع إيران من جهة وشيعة المنطقة من جهة أخرى، بينما على الطرف الآخر أن يجيب عن ما إذا كان بوسعه تحدي غالبية الأمة أم لا؟ ولما كانت الإجابة هي لا أكيدة، فإن الحل هو الحوار بعد تقديم كل طرف لما عليه من استحقاقات الحوار والتفاهم، ومن ثم التعاون لمواجهة العدو المشترك.
"
هناك الكثير من البؤس الذي يمكن العثور عليه بين ثنايا الخطاب الذي يتحدث بلغة التهويل والتخويف عن إيران ومشروعها ونفوذها في المنطقة، لكن الوجه الآخر للصورة ما زال يشير إلى أخطاء يصعب تجاوزها في السلوك الإيراني، وهي أخطاء تمنح الطرف المعني باستهدافها لحسابات مختلفة ذخيرة مهمة وفاعلة، في ذات الوقت الذي يصعّب الموقف على الأطراف العاقلة التي تدعو إلى الوحدة ونبذ لغة الشقاق، والتي لا تتعامى عن الوجه الآخر لإيران ممثلا في دعم قوى المقاومة في المنطقة وتحدي المشروع الأميركي الصهيوني.
.....
إيران المستهدفة اليوم من قبل الولايات المتحدة في حاجة إلى تعاطف الأمة، وهو ما لن يحدث إذا واصلت نهجها في العراق, ولا شك أن موضوع الحوثيين كان خطأ آخر قارفته إيران
.....
على أن بؤس الوضع العربي الرسمي لا ينبغي أن يدفع إيران إلى تجاهل البعد الشعبي، وبالطبع حتى لا تتركه بسبب أخطائها نهبا لخطاب يشيطنها ويجعلها أكثر خطرا على الأمة والمنطقة من المشروع الأميركي الصهيوني، مع أننا قلنا وسنظل نقول إنها ليست كذلك، وأن الحوار بينها وبين جيرانها يمكن أن يحلّ كثيرا من الإشكالات القائمة إذا جرى استبعاد الشيطان الأميركي من عقل الأنظمة.
ويبقى دور القوى الحية في الأمة التي ينبغي أن يكون لها دورها في ترشيد الخطاب الشعبي من جهة، وقبل ذلك دفع الطرفين الإيراني والعربي الرسمي إلى حوار يحافظ على مصالح الأمة في مواجهة أعدائها الذين لا يريدونها إلا متناحرة يضرب بعضها رقاب بعض.
أما الذين يتخصصون في الشحن المذهبي في الطرف السني، فينبغي أن يجيبوا على سؤال الكيفية التي يقترحونها للتعامل مع إيران من جهة وشيعة المنطقة من جهة أخرى، بينما على الطرف الآخر أن يجيب عن ما إذا كان بوسعه تحدي غالبية الأمة أم لا؟ ولما كانت الإجابة هي لا أكيدة، فإن الحل هو الحوار بعد تقديم كل طرف لما عليه من استحقاقات الحوار والتفاهم، ومن ثم التعاون لمواجهة العدو المشترك.
"
No comments:
Post a Comment