Thursday, November 18, 2010
كل الطرق تؤدي إلى الدولة الفلسطينية المؤقتة
"من الصعب علينا إحصاء عدد المرات التي وقع فيها التصريح بحل الدولة المؤقتة من قبل مسؤولين إسرائيليين أو أميركيين، كما أن من الصعب إحصاء عدد المرات التي أعلن فيها مسؤولو السلطة الفلسطينية (هم أنفسهم مسؤولو المنظمة وحركة فتح) رفضهم لحل الدولة المؤقتة، متجاهلين حقيقة أنهم يكرسونه بهذا الشكل أو ذاك.....
والخلاصة أن كل الطرق تؤدي إلى الدولة المؤقتة، ولا قيمة تبعا لذلك لرفضها في المؤتمرات الصحفية والاحتفالات العامة، ما دامت تتأسس على الأرض بوعي وإدراك من الجميع، ولن يغير في الحقيقة ذلك التذكير الدائم بأن حماس قبلتها عبر ورقة لأحمد يوسف أنكرتها، بل واستنكرتها قيادة الحركة في الداخل والخارج.
من الصعب بالطبع استبعاد صفقة نهائية يتورط في توقيعها القوم بعد وقت يطول أو يقصر، يجرب فيه الفلسطينيون العيش الهادئ في ظل دولة الجدار، وهو أمر يمكن أن يحدث في حال قدم الإسرائيليون بعض التنازلات في ملف القدس.
ما يمكن أن يُفشل هذا المخطط برمته هو: أولا تحولات عربية وإقليمية لصالح تيار المقاومة والممانعة، وثانيا جرأة استثنائية من قبل قوى المقاومة الفلسطينية تدفعها إلى قلب الطاولة في وجه السلطة وقيادتها (حماس في مقدمة هذا الخيار في حال أثبتت أنها لن تقدم مسألة السيطرة على قطاع غزة على مصلحة القضية برمتها، وهي مؤهلة لذلك)، وثالثا استلام الشارع الفلسطيني لقيادة القاطرة وتفجيره لانتفاضة جديدة في وجه الاحتلال عنوانها رفض استمرار تهويد القدس والمقدسات (الأرجح أن يتواصل ذلك بوتيرة أكبر)، وفي وجه السلطة عنوانها رفض مقايضة التحرير والكرامة والمقدسات بأموال المانحين.
"
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment