تقرير قناة المنار – قاسم سعد
" واصل الرئيس الاميركي جورج بوش زيارته الى السعودية في يومها الثاني حيث جال على عدد من المرافق السياحية ومن المقرر أن ينتقل بوش بعد ذلك الى مصر المحطة الأخيرة في جولته الشرق أوسطية.
فعلى وقع الأنغام التراثية السعودية تمايل جورج دبليو بوش، وتعمد الإسراف في إبداء تعابير البهجة والسرور أمام عدسات المصورين. لما لا، فهذه المشاهد إن لم تفيد فهي بكل الأحوال لن تضر الرئيس الذي قاربت صلاحيته الرئاسية على الانتهاء.
بوش ليس مشاركا في السباق الرئاسي المستعر في أمريكا وإظهاره لتعابير الحميمية والصداقة مع الاصدقاء العرب لن تعارضه مجموعات الضغط المتحكمة بالسلطة في واشنطن، خاصة أن جولته على الدول العربية تأتي ضمن عامه الأخير في البيت الأبيض حيث يتحول تدريجيا الى رئيس لا حول له ولا قوة.
وكما فعل في الكويت والمنامة ودبي، ظهر بوش في الرياض بمظهر الضيف الحميم المتلهف للاطلاع على المعالم التاريخية في شبه الجزيرة العربية، وبينما كان الحديث عن صفقات الأسلحة والمساومات على اسعار النفط يدور خلف الأبواب المغلقة رُكز الإهتمام الاعلامي على متابعة تفاصيل الجولة السياحية للرئيس الاميركي الذي ظهر يرقص بالسيف في الجنادرية ويحتسى الكثير من فناجين القهوة في مكان آخر وينصت بأهتمام ظاهري على الأقل الى شرح مختصر حول قطعة من كسوة الكعبة المشرفة موجودة في متحف الرياض.
بعد الرياض ينتقل بوش الى مصر وهناك أيضا سيتحدث في مواضيع سياسية وأمنية إلا أن التغطية الاعلامية ستتركز على جولته السياحية إذا ما قرر زيارة الأهرامات وأبو الهول وهناك ليس عليه أن يعرف عن نفسه من جديد فلربما فاته أن شعوب المنطقة تعرفه جيدا."
No comments:
Post a Comment