Sunday, April 8, 2007
هيرش ينتقد تغطية الإعلام الأميركي لشؤون الشرق الأوسط
في حوار خاص مع الجزيرة نت
"يعتبر الصحفي الأميركي سيمور هيرش أحد كبار رموز صحافة الاستقصاء في العالم على مدى العقود الثلاثة الماضية. وقد اشتهر هيرش في المشهد الإعلامي العالمي عندما كشف عام 1969 ما أصبح يعرف بمذبحة "ماي لي" التي قتل فيها أكثر من خمسمائة مدني فيتنامي على أيدي جنود أميركيين، وكشف أيضا أسرار الترسانة النووية الإسرائيلية في كتاب له صدر في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.
وفي السنوات الأخيرة أصبحت تحقيقات هيرش في مجلة "نيويوركر" تشكل مصدر إحراج حقيقي لسياسات الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس جورج وبورش وخاصة خططها في منطقة الشرق الأوسط. في عام 2004 عاد هيرش للواجهة بكشف فضيحة التعذيب الذي تمارسه القوات الأميركية في سجن أبو غريب بالعراق وألف كتابا يعري خلفيات السياسة الأميركية منذ عام 2001 بعنوان "سلسلة القيادة: الطريق من 11 سبتمبر إلى أبو غريب".
بفضل مصادره الكثيرة في مختلف دواليب الإدارة الأميركية يمتلك هيرش دراية واسعة بالإستراتيجيات ومخططات الإدارة الأميركية. وخلال مساره المهني الطويل ألف هيرش عددا من الكتب وحصل على عدة جوائز تقديرية بينها جائزة بوليتزر مكافأة لتميزه المهني في تناول عدة قضايا تهم الرأي العام الأميركي والعالمي.
في لقاء مع الجزيرة نت على هامش منتدى الجزيرة الإعلامي الثالث ينتقد هيرش أداء كبرى وسائل الإعلام الأميركية في تغطية الأوضاع في الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة الماضية ويدافع عن دور الصحافة وخاصة صحافة الاستقصاء في التأثير على مجريات الأمور في جميع أنحاء العالم وبصفة خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
في كلمتكم بمنتدى الجزيرة الإعلامي الثالث قلتم إن الصحافة كفاح من أجل تحسين الأمور، هل تعتقدون أن للصحافة تأثيرا على مجريات الأمور في الولايات المتحدة حاليا؟
بطبيعة الحال أقول إن للصحافة تأثيرا على مجريات الأمور في الولايات المتحدة. لكن الأمور ليست كذلك في الوقت الحاضر في ظل حكومة غريبة لأن إدارة الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني لا تبالي كثيرا بما تقوله الصحافة.
الرئيس بوش منفصل عن الصحافة وفي ظل حكمه لا أعتقد أن الصحافة ستؤثر بشكل كبير على تطورات الأمور. لكن بصفة عامة الصحافة لها تأثير كبير في جميع أنحاء العالم. ويعتبر الشرق الأوسط من المناطق التي يمكن للصحافة أن تلعب دورا فعليا خاصة في ظل التقاليد السائدة في المنطقة والمتمثلة في احتكار الحكومات لوسائل الإعلام.
وهنا أسوق نموذج العربية السعودية التي تمول صحفا كبرى تصدر في أوروبا. هذا لا يعني أن كل ما ينشر هو دعاية لكن هناك أخبارا ووقائع.
وهكذا فظهور صحافة مستقلة سيساعد على تغيير مجريات الأمور في المنطقة. وعموما أقول أن الصحافة القوية شيء مهم. وفي الولايات المتحدة أعتقد أن النبرة النقدية في الصحف بشأن الحرب على العراق أثرت على الانتخابات الأخيرة في الولايات ا "
عموما أقول إن الصحافة القوية شيء مهم. وفي الولايات المتحدة أعتقد أن النبرة النقدية في الصحف بشأن الحرب على العراق أثرت على الانتخابات الأخيرة في الولايات المتحدة وساعدت في حصول الديمقراطيين على الأغلبية في الكونغرس.
........."
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment