Tuesday, April 10, 2007
هل هناك إمكانية للسلام بين العرب والعدو الصهيوني؟
ناجي علوش
"هل هناك إمكانية لسلام بين العرب والكيان الصهيوني؟ هذا موضوع مختلف فيه، لا من أيام منظمة التحرير الفلسطينية فحسب، بل من قبل ذلك، في أيام الهيئة العربية العليا والحاج أمين الحسيني.
فقد انفجر الخلاف بين المجلسيين والمعارضين عام 1936، حين كان المجلسيون بزعامة الحاج أمين الحسيني مع الثورة واستخدام السلاح، وكان المعارضون وعلى رأسهم راغب النشاشيبي والمحامي أحمد صدقي الدجاني ولويس شحادة صاحب جريدة "مرآة الشرق"، ضد الثورة.
واشتد الصراع حتى قامت حركة اغتيالات اغتيل فيها النشاشيبي وأحمد صدقي الدجاني، لأنهم كانوا يدعون إلى التفاهم مع الإنجليز واستتباعا عمليا مع الصهيونيين.
وعندما طرحت قضية التسوية والحل المرحلي بعد 37 عاما في 1973، أثار نايف حواتمة الموضوع ولام الحاج أمين الحسيني لأنه لم يتجه إلى التسوية.
وكان من رأي حواتمة أن الحاج أمين أخطأ لأنه لو اتجه إلى التسوية لكانت هناك دولة فلسطينية اليوم، ولما كان شعبنا الفلسطيني في الشتات.
ونرى من الضروري أن نعود إلى المشكلة وأن نسأل: هل كانت حقا ثمة إمكانية لسلام؟
ونحن نقول لا إمكانية لسلام بين العرب والصهاينة، لا لأن العرب لا يريدون سلاما، بل لأن فهم القيادات الصهيونية للسلام مختلف عن فهم العرب له، وكان ذلك هو موقف بريطانيا، ثم الآن الولايات المتحدة ومن يأخذ برأيها.
فكل ما طرح من مشاريع للتسوية، بما في ذلك تقسيم 1947 كان استدراجا للتنازلات الفلسطينية والعربية، وإعطاء الشرعية للهجرة الصهيونية وقيام الكيان الصهيوني، بينما كان قادة المشروع الصهيوني يرون أن الكيان "الدولة" لا يقوم إلا باغتصاب الأرض وتهجير السكان، لأن قرار التقسيم لم يكن قابلا للتطبيق، إذ كيف تقوم دولة يهودية أغلب أرضها ملك للعرب وأغلب سكانها من العرب.
والسلام بالنسبة للولايات المتحدة ليس سلاما بين العرب والكيان الصهيوني، بل هو سلام أميركي يفرض على العرب والوطن العربي كله. ولو كان الموضوع يتعلق بالفلسطينيين لكان الأمر سهلا.
.......
........"
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment