كوهين يختتم ولايته بطلب تدريس العبرية في المدارس المصرية

"....
على جانب آخر، لم ترد مصر على طلب السفير الإسرائيلي شالوك كوهين بتدريس اللغة العبرية في المرحلتين الإعدادية والثانوية العامة، وذلك لتسريع خطوات التقارب الثقافي بين الشعبين المصري والإسرائيلي، على حد ما جاء في مذكرة قدمها لوزارتي التربية والتعليم والثقافة.
وتعهدت إسرائيل بكافة نفقات طباعة وتجهيز كافة الكتب والمناهج لتدريس مقررات العبرية، لكن الوزارتين لم تردا على المذكرة وهو الأسلوب الذي تتعامل به العديد من الوزارات المصرية مع مثل هذه المطالب.
وعلمت "المصريون" أن الوزارتين أحالتا الطلب وفقا للإجراءات المعمول بها إلى وزارة الخارجية والأجهزة السيادية وذلك لاتخاذ القرار بشأن الطلب، الذي ترمي إسرائيل من خلاله إلى تنشيط عملية التطبيع، بعد أن فشلت على مدار نحو 30 عامًا من تحقيق هذا الهدف، كما اعترفت بذلك في تقارير رسمية.
واعتبرت المذكرة، أن عدم وجود تبادل ثقافي تربوي بين مصر وإسرائيل هو المسئول عن تراجع مستوى التطبيع بين الجانبين وعدم تحقيقه قفزات مثلما حدث مع الأردن وموريتانيا والعديد من الدول العربية، لافتة إلى أن الموافقة على تدريس العبرية ستكون لها انعكاسات إيجابية على مسيرة التطبيع ومجمل العلاقات المصرية الإسرائيلية.
لكن من غير المرجح موافقة مصر على هذا الطلب باعتباره تدخلا في الشئون السيادية لمصر، ويعد سابقة في تاريخ العلاقات الدولية، حيث لم يسبق أن طلبت دولة من أخرى فرض مقررات دراسية بعينها، علمًا بأن العبرية لا تدرس كلغة أجنبية في المدارس المصرية، التي تدرس الإنجليزية غالبًا كلغة أجنبية أولى
....
...."