طوارئ في محيطها عقب هجوم "نواكشوط".. سكان العقارات المجاورة للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة يحاولون منع السفير من دخول مكتبه

Contributed by Fatima

"تجمع سكان العقارات الكائنة بشارع ابن مالك، أسفل كوبري جامعة القاهرة، حيث يوجد مقر السفارة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي للتنديد بالحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وللمطالبة بطرد السفير شالوم كوهين بالقاهرة والعاملين معه بالسفارة.
وكان حرس السفارة قد تفاجئ برؤساء اتحاد ملاك العقارات التي تقع بالشارع والبالغ عددها ست عقارات ويقيم فيها أكثر من ألف شخص بينما يتوجهون إلى العقار الذي يقع به مقر السفارة.
وأخبروا الأمن بأنهم حضروا في موعد قدوم السفير كوهين للسفارة لمنعه من الصعود اعتراضًا على ما يحدث بغزة، وعبروا عن رفضهم لتوطين الفلسطينيين بسيناء كما دعا أحد الخامات اليهود، مطالبين الحكومة المصرية بسرعة التدخل لطرد السفير الإسرائيلي.
وحاول رجال الأمن بدورهم احتواء الموقف ومطالبتهم الابتعاد عن مقر السفارة في هدوء من خلال التأكيد للمتجمهرين على خطورة ما أقدموا عليه، مؤكدين أن الأمر يتعلق بسياسة دولة ولا يجوز المساس بها.
وحذروا، السكان المعترضين من تكرار مثل هذا التجمهر حتى لا يتعرضوا للمساءلة القانونية بتهمة تكدير صفو الأمن العام وتهديد العلاقات المصرية مع دولة أجنبية، لينصرف على إثرها المعترضون في هدوء شديد وهم يرددون عبارات تفيد أنه لا جدوى مما أقدموا عليه مقتنعين "بأنها حقًا سياسة دولة".
من جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ، وكثفت من تعزيزاتها الأمنية في محيط السفارة الإسرائيلية بعد استهداف مقر السفارة الإسرائيلية بموريتانيا في هجوم مسلح أسفر عن إصابة ثلاثة من المارة.
وعقد وزير الداخلية حبيب العادلي اجتماعًا عاجلاً فور بث نبأ الحادثة مع اللواء محسن حفظي مدير أمن الجيزة، واللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة واللواء عبد الوهاب خليل نائب مدير الأمن، وذلك لبحث تعزيز الإجراءات على مقر السفارة، ومنها التأكد من هوية الأشخاص المترددين على العقارات المجاورة للسفارة.
كما تقرر تكثيف الحراسة على السفير الإسرائيلي والدبلوماسيين العاملين بالسفارة، ومنع التجمهر ووقوف المارة أعلى كوبري جامعه القاهرة المطل على السفارة، والتدقيق في هويات المارة.
كما تقرر وبالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية تأمين قطاع النيل المواجه للسفارة ومنع مرور المراكب واللنشات الغريبة في المنطقة القريبة من السفارة، وطالب الوزير بموافاته بتقرير يومي عن الإجراءات الأمنية المتخذة.
وتأتي هذه التعزيزات في أعقاب شن هجوم بالأسلحة الأتوماتيكية على السفارة الإسرائيلية لدى موريتانيا، حيث هاجمت مجموعة من ستة رجال فجر الجمعة السفارة بالأسلحة الرشاشة موقعة عدة جرحى بينهم ثلاثة فرنسيين.
....."